قال الدكتور ضياء القوصي، مستشار وزير الموارد المائية والري الأسبق، والخبير المائي، إن سد النهضة يمنع المياه عن مصر لمدة 4 سنوات متتالية؛ لأنه يستوعب الإيراد السنوي للنيل الأزرق مرة ونصف، حيث يصل الإيراد السنوي إلى 50 مليار متر مكعب سنويًا. وأ ضاف القوصي في تصريحات خاصة ل «التحرير» أ نه في حالة حدوث جفاف في أ حد الأعو ام لن تعطينا أ ثيوبيا المياه فإ ثيوبيا والسودان لن يظلما أ نفسهما على حساب المصريين، خاصة مع فقدان السودان لمياه وكهرباء جنوب السودان بعد الانفصال، وأ ن أ ديس أ بابا ستستغل المياه خلف سد النهضة لأ غراض الزراعة وليس ا لتنمية الكهربائية كما تدعي، فا لتربة الزراعية حول السد صالحة للزراعة وإ ثيوبيا تستهدف زراعة 6 ملايين فدان من الأ راضي الزراعية تستهلك خلالها 30 مليار متر مكعب . وأوضح أن «النهضة» ليس آخر السدود التي تنوي إثيوبيا بنائها؛ فالحكومة لديها خطة لبناء 33 سدًا منها 4 سدود كبرى هي سد الحدود المعروف بسد النهضة وسد كارادوبي وسد ماندايا وسد بيكو أبو، وهي ترغب بذلك في خنق مصر مائيًا. وذكر القوصي أن موافقة مصر على قيام مكتبين استشاريين للقيام بدراسات سد النهضة التي تقيس تأثير السد على دولتي المصب مصر والسودان من الناحية المائية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية كان خطأً كبيرًا، فلا يوجد داعي للدخول في معركة المكاتب الاستشارية؛ لأن اثيوبيا تماطل وتقتل الوقت وترفض رفضًا باتًا إيقاف العمل في بناء السد. وطالب بضرورة إعلان تفاصيل اجتماعات اللجنة الوطنية لسد النهضة المغلقة للرأي العام، مشيرًا إلى أن مصر تراقب التطور في بناء سد النهضة من خلال القمر الصناعي، وكل إثيوبي يدفع 40 دولارًا شهريًا بما يوازى 10% من مرتبه من أجل بناء سد النهضة. ونوه إلى أن إثيوبيا استغلت أحداث الثورة المصرية وقامت ببناء سد النهضة في إبريل 2011، والرئيس الأسبق حسني مبارك عندما علم بمخططهم لبناء السد قال: «خليهم يبدأوا والذي سيضع حجرًا سأضربه»، كما حذرهم السادات: «العبث بمياه النيل سيؤدي إلى تدخل عسكري»، كما هدد بضربه، وكذلك عبد الناصر.