في شبين القناطر، وتحديدًا قرى الزهويين والكوم الأحمر ونوب طحا يعيش 40 ألف مواطن في مأساة؛ بسبب تراكم القمامة والحيوانات النافقة في مصرف الزهوين حاملًا الأوبئة والأمراض والهلاك لقاطني هذه القرى. وتأثرت المحاصيل الزراعية بسبب انتشار كميات كبيرة من نبات ورد النيل وأصبح مأوى للفئران والثعابين، التي انتشرت بشكل كبير حول المصرف وتهدد حياة الكبار والصغار من أبناء القرى، علاوة على سوء حالة الطريق المجاور للمصرف بسبب تآكله نتيجة ارتفاع منسوب المياه به وقلة التطهير مما تسبب في تآكل الطريق الموازي للمصرف وانهياره وسقوط السيارات بداخلة ليتحول لمصيدة لقائدي السيارات والمواطنين وخاصة مع انعدام الإضاءة به ليلًا. "التحرير" التقت أهالي هذه القرى الذين تحدثوا عن مأساتهم.. يقول السيد عبد ربه، مدير إدارة المطابع بجريدة الأهرام، من قرية الزهويين، إن المصرف من أكبر مصادر التلوث لأهالي القرى الواقعة عليه؛ نظرًا لانتشار كميات كبيرة من الحيوانات النافقة، وانبعاث غازات كبريتية منه؛ بسبب صرف بعض المواطنين خزانات منازلهم عليه، وانتشار أعداد كبيرة من الفئران التي تهدد حياة المواطنين. ويذكر محمد مصطفى حجاج، عمدة الزهويين، أن المشكلة الرئيسية في مصرف الزهويين تكمن في تكاسل مديرية الري بالقليوبية عن تطهير المصرف بصفة مستمرة وتدبيش وتكسية جسوره، مما تسبب في تراكم كميات كبيرة من ورد النيل، وتآكل وانهيار الطريق المجاور له، فوقعت حوادث كثيرة عليه وانتشرت الثعابين، التي تهدد حياة الصغير والكبير من قاطني القرى. ويضيف حجاج أن الأهالي تقدمو بعشرات الشكاوى لمسئولى الري والمحافظة لحل مشكلة المصرف وتطهيره وتغطيته ولكن دون استجابة ولم يتحرك مسئول واحد. المهندس رضا مهدي، وكيل وزارة الري بالقليوبية، أكد أن المصرف جاري تطهيره وتدبيش جسوره التي تمر داخل الكتل السكنية.