نظم مركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية، اليوم السبت، ندوة بمناسبة اليوم العالمي لرفض ختان الإناث. وقال رضا الدنبوقي، المدير التنفيذي للمركز، إن محافظة الدقهلية تحتل الصدارة بين محافظات الجمهورية في انتشار تلك العادة الخاطئة، والتي تعد انتهاكًا لحقوق الطفل، والتعدي علي سلامته البدنية والنفسية، دون جهود ميدانية فعالة للحد منها، مشيرًا إلى أن الختان لم ينته بعد، ومستمر بنسبة تتعدى 90 % بمصر، وفقًا لآخر إحصائيات اليونيسيف. 90 % من فتيات الدقهلية تختن قبل سن ال15عامًا وأضاف"الدنبوقي": "الدقهلية هي الأولى في ممارسة ختان الأناث، حيث أن 90% من فتياتها تختن وأعمارهن تتراوح بين 5 - 15 عامًا، ويتم ذلك في الصيف قبل دخول موسم المدارس. وأردف: "يبدو أن لمحافظة الدقهلية والريف عمومًا نصيب الأسد من كل خرافة أو عادة سيئة موجودة على هذا الكوكب". الختان خرافة وأوضح أن مركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية، أن ختان الإناث عادة خاطئة و"خرافة"، ولا علاقة لها بالشرائع الدينية، لافتًا: "كثيرًا ما نسمع عن بعض العادات أو الأعراف الموروثة التي تنسب إلى الدين، وتكتسب قدسية داخل المجتمع الذي يؤمن بهذه العقيدة، فيصبح التشكيك أو الاعتراض عليها كالاعتراض على الديانة بكامل مبادئها وأفكارها". خيانة وأكمل: "الطفلة تشعر بخيانة والديها وخداعها، وتفقد ثقتها في حبهما لها"، منوهًا بأن عملية الختان تحاط بمظاهر فرح وابتهاج في جو يتودد الجميع فيه للطفلة "المستهدفة بالختان"، ويلبسونها الملابس الجديدة الزاهية، ويقدمون لها الهدايا، وتفاجئ بهم يشلون حركتها لتقوم امرأة غليظة الملامح أو رجل فظ قاسي الملامح "الداية أو الحلاق أو الطبيب" ببتر جزء من لحمها الحي، فيشب في جسدها الألم المبرح، مما يؤجج صراعًا نفسيًا بداخلها. لجنة الخمسين واتهم رضا الدنبوقي، الإرادة السياسة بعدم القيام بدورها كما ينبغي، مشيرًا إلى تقدم منظمات المجتمع المدني للجنة العشرة ومن بعدها لجنة الخمسين بحظر الختان دستوريًا، كما فعلت الصومال، إلا أن الدولة لم تستجب، بحسب تعبيره. كما اتهم مديريات الصحة بالإهمال، وعدم القيام بدورها التثقيفي، وعمل دورات توعوية في القرى، كما أنهم لا يسمحوا لمنظمات المجتمع المدني بالقيام بهذا الدور.