مركز المرأة للارشاد والتوعية القانونية بالدقهلية اصدر بيانا صباح اليوم اتهم فيه الادارات الصحية بمديريات الصحة المختلفة بعدم الجدية في مكافحة ختان الاناث وعدم القيام بعمليات التوعية اللازمة للاسر والعائلات في القري والارياف وعدم السماح لمنظمات المجتمع المدني بالقيام بهذا الدور. رضا الدنبوقي الناشط الحقوقي والمدير التنفيذي للمركز أكد أنه كثيرا ما نسمع عن بعض العادات أو الأعراف الموروثة التي تنسب الى دين ما و تكتسب قدسية داخل المجتمع الذي يؤمن بهذه العقيدة فيصبح التشكيك بها او الاعتراض عليها كالاعتراض على تلك الديانة بكامل مبادئها وأفكارها بل وحتى على الاله الذي تعبده. ومن هذه الخرافات هو تشويه الأعضاء التناسليه للاناث(الختان)حيث تحتل مصر المرتبة الاولى عالميا في تشويه الاعضاء التناسلية الانثوية "الختان" والثابت انه محافظة الدقهليه تأتي في المرتبه الأولي في الختان حيث ان 90 % من فتاياتها تختن واعمارهم تتراوح فيما بين 5 الي 15 عام ويتم ذلك في الصيف وقبل دخول المدارس.يبدو ان لمحافظة الدقهليه والريف عموما نصيب الاسد من كل خرافة او عادة سيئة موجودة على هذا الكوكب.
الدنبوقي اضاف أن الطفلة تشعر بخيانة والديها وخداعهم لها، وتفقد ثقتها في حبهم لها. ذلك لأن عملية الختان تحاط عادة بمظاهر فرح وابتهاج في جو الأسرة ويتودد الجميع للطفلة المستهدفة بالختان ويلبسونها الملابس الجديدة الزاهية ويقدمون لها ألذ أنواع الحلوى والطعام والهدايا، وفى غمرة فرحتها تفاجأ بهم يشلون حركتها لتقوم امرأة غليظة الملامح أو رجل فظ قاسى الملامح (الدايه أو الحلاق أو الطبيب ) ببتر جزء من لحمها الحي فيشب في جسدها سعير الألم المبرح مما يؤجج صراعا نفسيا بداخلها فهي في حيرة من أمرها ولا يستوعب عقلها الحدث، فالمقدمات لا تتسق مع الخواتيم، فلا يمكن أن تكون مظاهر التدليل والفرح الذي أحاط بها مقدمة لهذا الكرب العظيم، فتشعر الطفلة بخيانة والديها وخداعهم لها، وتفقد ثقتها في حبهم لها فهي لا تستوعب كيف يكون أقرب الناس إلى قلبها هم أنفسهم من يتسببون في إيلامها.
واضاف الدنبوقي ان هذا هو ما حدث مؤخرا في مركز اجا بالدقهلية حيث فوجئنا بمقتل طفله عن عمر يناهز 13 عام تدعي سهير الباتع محمد جميلة في كل شئ في ملامحها في ابتسامتها في دراستها وتأتي يد طبيب أثمه تهتك عرضها وتمس جسدها وتقطع فيه لتموت الفتاه ومن هنا نؤكد أن المساس الجراحي بهذا الجهاز على أي صورة كان الختان عليها لا يعد في صحيح القانون علاجًا لمرض أو كشفًا عن داء أو تخفيفًا لألم قائم أو منعًا لألم متوقع مما تباح الجراحة بسببه ونلاحظ أن كثير من المصريين يدعون علي غير الحقيقه والواقع ان ذلك ما أمرنا به الدين ويتناسون قوله تعالي ) «لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم».صدق الله العظيم .
ونري ان الاراده السياسيه لا تقوم بدورها كما ينبغي واكد انه وغيره من منظمات المجتمع المدني سبق وتقدموا للجنة العشره ومن بعدها لجنة الخمسين بحظر الختان دستوريا كما فعلت دولة الصومال الا ان الدولة لم تستجيب . علاوه علي ان الادارات الصحيه بمديريات الصحه لا تقوم بدورها التثقيفي وعمل دورات توعويه في القري والارياف كما انهم لا يسمحوا لمنظمات المجتمع المدني بالقيام بهذا الدور وان حديثهم عن حملات طرق الابواب لهي مجرد شعارات لا تمت للواقع بصله.