رويدًا رويدًا، بدأ اليأس يتسرب لنفوس أهالي طاقم مركب الصيد "زينة البحرين"، التي غرقت الخميس الماضي، بمنطقة السبعات على الحدود السودانية الإرترية بالبحر الأحمر. ويقول علي العفيفي، نجل شقيق صاحب المركب الغارقة، أن آخر الأخبار التي وصلتهم من الدكتور عبد العال، سوداني الجنسية، ووكيل المركب، إن هناك صيادين من مدينة رشيد، شاهدوا عددًا من طاقم المركب الغارقة على الحدود الإرترية، لكن السلطات هناك نفت ذلك. ويُضيف: "لا نملك الآن سوى الدعاء لهم؛ لأننا مبقناش نصدق حاجة إلا لما نشوف بعنينا، كل يوم يتقال كلام ونسمع عكسه". "أنا كل يوم بيمر عليَّ بموت وأنا مش عارفة ولادي عايشين ولا ميتين".. توضح الحاجة رضا محمد، والدة الشقيقين أحمد ومحمود موسى، العاملين على المركب، أنها تتمنى أن يكون نجليها على قيد الحياة. وتؤكد: "نفسي أسمع عنهم خبر حلوة، وأنهم عايشين"، مناشدة الرئيس عبد الفتاح السيسي: "علشان خاطر ربنا شوف حلّ، أنا عايزة أعرف مصير ولادي، ويا أخدهم في حضني وأرتاح، يا أدفنهم وأترحم عليهم". وتحدث عصام موسى، نجل عمة الشقيقين، عن تردي حال الصيادين بقوله: "الصيادين مالهومش تمن في البلد، نموت زي نعيش، وآخرها تعويض 1000 جنيه، إحنا أرخص حاجة عند الحكومة". ويردف: "الصياد في اليونان حاجة كبيرة، لو كان الحادث ده حصل، ومش عارفين نطلع ولادنا أحياء أو موتى، كانت الحكومة استقالت". ويضيف منصور عياد، عم علي عياد، "الموضوع زاد عن حده، مش معقول بعد مرور أسبوع مش عارفين 12 صيادًا على قيد الحياة أم موتى". وناشد "عياد" وزير الخارجية بالتدخل لدى إرتريا والسودان لتوسيع عمليات البحث، داعيًا: "يمكن ربنا يلطف بينا وبيهم، ونسمع عنهم خبر حلو".