تسود حالة من الترقب أسر الصيادين ال12 المفقودين، عقب غرق مركب الصيد "زينة البحرين" بالمياه الإقليمية مع الحديد السودانية. "مش عارفة أروح لمين واستغيث بمين، ولادي غرقانين في البحر، ومش عارفة مصيرهم ايه؟، ياترى لسه عايشين ولا ميتين"..بهذه الكلمات الممزوجة بالحزن بدأت الحاجة "رضا محمد"، والدة الشقيقين أحمد ومحمود موسي، عاملين بالمركب، حديثها ل"التحرير". وأضافت: "كل دقيقة بتمر عليا، وأنا مش عارفة أسمع صوتهم بموت، نفسي حد يريحنا ويجيلي عنهم أي خبر"، مؤكدة: مبقتش عاوزة حاجة من الدنيا غير إني أشوفهم قدامي، وأسمع صوتهم". وأكدت: "الغلابة خارجين على أكل عيشهم علشان يجيبو يومية ب100 جنيه، وأناشد الرئيس السيسي بالتدخل لإنقاذ أبنائي". من جانبه، قال منصور عياد، عم علي عياد، أحد أفراد طاقم المركب: "إحنا أعصابنا بتتحرق، ومش عارفين ولادنا عايشيين ولا مييتين، إحنا خلاص استعوضنا ربنا في المركب، لكن نفسنا الولاد يرجعوا سالمين". وأشار "عياد"، إلى أنهم أخفوا خبر غرق المركب عن مالكها الحاج رمضان؛ لأنه في فترة نقاهة عقب إجراءه عملية قلب مفتوح. وأردف: "مش عارفين نقوله إيه؟، نقوله على مركبه وشقى عمره اللي ضاع، ولا ولاده اللي من لحمه ودمه، وده نفس حالي، أنا حتى الآن لم أخبر زوجة أحد العاملين أو بناته الثلاثة لأننا متمسكين بأمل رجوعهم لآخر لحظة".