تحوَّل كوبري منطقة الساعة بالإسكندرية من منقذ للأهالي والسكان إلى جحيم يهدد أرواحهم، وذلك بعد توقف العمل فيه، إذ كان قرار تشييده لحل أزمة المرور من منطقة الساعة والرأس السوداء إلى مناطق أبو سليمان والسيوف. وقصة الكوبري كانت في بداية عهد اللواء محمد عبد السلام المحجوب وزير التنمية المحلية ومحافظ الإسكندرية الأسبق، والذي لم يوافق على إنشائه بسبب وجود عدد من أصحاب المحلات التجارية، بالإضافة إلى وجود عشرات المنازل بمنطقة الساعة في حالة ترثى لها ووضعها متهالك. وظل مشروع كوبري الساعة حبيس الأدراج حتى تولى اللواء طارق مهدي منصب المحافظ، وخرج المشروع إلى النور، ولكن لم يكتمل حتى الآن رغم مرور عامين على بداية إنشائه. وحاصرت كابلات الكهرباء والحفر مدخل الكوبري من ناحية منطقة تشاكوس، وأصبح المارة يمارسون رياضة الباليه المائي بفضل الحفر المنتشرة في كل مكان. أما من جهة منطقة أبو سليمان فتحول الكوبرى إلى سوق كبيرة للباعة الجائلين، وأسفل الكوبرى حاصرته تلال القمامة بالشارع القادم من شارع الجلاء إلى منطقة جميلة بوحريد، وسيطرت على السكان والمارة حالة غضب دائم من تلك المشاهد، كما غابت إدارة المرور عن المشهد تمامًا. أحمد جراوي، من سكان الساعة، قال إن المنطقة أصبحت عشوائية أكثر من الأعوام السابقة بفضل تعطل مشروع بدأ العمل به منذ عامين، مطالبًا محافظ الإسكندرية المهندس محمد عبد الظاهر، بالنزول وعمل زيارة ميدانية للمنطقة لوضع حل سريع للمشكلات. وأكد المهندس أحمد عبد التواب، أحد الموجودين بموقع المشروع، أن الكوبري تم الانتهاء منه ولكن المحافظة لم تتسلمه حتى الآن، وسيتم الانتهاء من إنارة الكوبري قريبًا.