تعد سوق الأحد بمدينة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية بمثابة كارثة حقيقية يتغافل عنها المسؤولون، حيث تصيب السوق عدة مناطق بالشلل التام، خصوصًا منطقة أرض الجنينة وأرض الحافي، بدءًا من شارع الخمسين حتي الطريق الدائري. وأشار محمد إبراهيم، أحد المواطنين، أن السوق تمثل مشكلة ومصدرًا للإزعاج، والمنطقة بأكملها تتأثر بشكل كبير من المخلفات الناتجة عن البائعين والتجار الوافدين من شتى المحافظات، والقاذورات التي تغلق الشوارع بحيث لا يمكن العبور من خلالها إلا بعد معاناة ومن ثم الوصول إلى وسائل المواصلات للذهاب إلى أعمالنا.
ونوه بخطورة الكثير من البضائع المعروضة على صحة المواطنين، خصوصًا المأكولات والأسماك والرنجة والمخللات.. إلخ، في ظل غياب الرقابة واستغلال التجار الأهالي في عملية البيع والشراء ونشوب مشاجرات في ما بينهم تروع المواطنين. عماد ميلاد، صاحب محل بشارع ترعة النصرانية، وهو الشارع الرئيسي التي تضربه الإشغالات ويحتله الباعة الجائلون، قال إن أصحاب المحلات "حالهم بيُقف" يوم الأحد من كل أسبوع، بسبب الفوضى والباعة الذين يفترشون الشارع، وتحدث مشادات كثيرة بينهم لتكدّسهم أمام أبواب المحلات ولا يتمكن أصحابها من عرض بضاعتهم بالشكل الذي يسمح لهم بالبيع والشراء، مطالبًا بتفعيل دور شرطة المرافق والمباحث أو نقل السوق بعيدًا عن هذا الشارع الحيوي. سعيد عبد العزيز، أحد المواطنين، أكد أن "سيارات المطافئ أو الإسعاف لا تستطيع الدخول إذا حدثت مشكلة، لا قدر الله، بسبب التكدس والعشوائية الشديدة التي أصبحت تهدد أمن وسلامة السكان وتنذر بكارثة في ظل تجاهل المسؤولين مطالب المواطنين".
وطالب المواطنون محافظ القليوبية الدكتور رضا فرحات، بنقل السوق إلى قطعة أرض فضاء بعيدًا عن الكتلة السكنية، لضمان انسيابية المرور وتخفيف الزحام حتى لا تتضاعف الكارثة، أو توفير بدائل بعمل باكيات غير مكلفة في منطقة تخصص لإقامة سوق تجارية توزع على الباعة المحتاجين.