- انهيار أسهم الشركة وقيادات وزارة الكهرباء سبب الفساد - الأرباح تتراجع 46.5% بخسائر 6.4 مليون جنيه خلال 9 أشهر قالت مصادر من داخل شركة "الماكو" النصر لصناعة المحولات والمنتجات الكهربائية (NASR)، إن الشركة تعد مثالا للفساد، حين تم تعيين رؤساء لها من وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، وأعضاء مجلس إدارتها هم رؤساء لشركات نقل وتوزيع الكهرباء التابعة للشركة القابضة لكهرباء مصر. وأكدت المصادر ل"التحرير"، أن بداية عرض مسلسل الفساد بالماكو بصورة كبيرة، كان على يد جمال الدين حسانين الببلاوى، رئيس مجلس إدارتها (الماكو) السابق، الذى شغل منصب رئيس هيئة كهربة الريف سابقا (وساهم تدريجيا فى تصفية هذا الصرح ليهدم ركنا ومكتسبا من مكتسبات وزارة الكهرباء سابقا)، وبعدها تم تعيين المهندس بسيم سامى يوسف رئيسًا لمجلس إدارة الشركة، بدلاً من المهندس جمال الدين محمود الببلاوى، وذلك اعتبارًا من 1 يوليو 2015. وأوضحت المصادر أنه طبقًا لآخر تحديث فى مجلس إدارة الشركة، فى الثامن من شهر ديسمبر 2015، الذى تضمن عضو مجلس إدارة الحسينى الفار يمثل المصرية الألمانية للمنتجات الكهربائية «إجيماك» وهو فى نفس الوقت العضو المتفرغ لشئون شركات توزيع الكهرباء نائب رئيس القابضة لكهرباء مصر، وعضو مجلس إدارة صلاح الدين رضوان يمثل المصرية الألمانية للمنتجات الكهربائية «إجيماك»، وهو رئيس كهرباء توزيع شمال الدلتا السابق، وعضو مجلس إدارة علاء الدين عبدالجليل يمثل المصرية الألمانية للمنتجات الكهربائية «إجيماك»، وعضو مجلس إدارة فتح الله فتح الله يمثل المصرية الألمانية للمنتجات الكهربائية «إجيماك» رئيس المصرية لنقل الكهرباء السابق، وعضو مجلس إدارة منير عطوة يمثل المصرية الألمانية للمنتجات الكهربائية «إجيماك» وهو مستشار رئيس القابضة لكهرباء مصر، والكل يعرفه جيدًا، وعضو مجلس إدارة علاء الدين علاء الدين يمثل المصرية الألمانية للمنتجات الكهربائية «إجيماك»، بالإضافة إلى عضو مجلس إدارة محمد شعيب يمثل القابضة للتشييد والتعمير. وأشارت المصادر إلى أن احتكار شركات بعينها لتوريد المحولات الكهربائية إلى شركات نقل وتوزيع الكهرباء التابعة للشركة القابضة لكهرباء مصر مثل شركة النصر لصناعة المحولات الكهربائية (الماكو) يمثل قضية فساد أخرى، فأعضاء مجلس إدارتها هم معظم رؤساء الشركات توزيع والنقل بالكهرباء السابق ذكرهم. وتساءلت المصادر، ماذا يعنى دخول الماكو فى مؤشر المسئولية الاجتماعية مؤشر (S&P/EGX ESG Index)؟ لافتين إلى أن هذا المؤشر، هو مؤشر جديد تم تدشينه فى 23 مارس 2010م، أطلقه وزير الاستثمار السابق فى مؤتمر سنوى للمسئولية الاجتماعية للشركات، بعنوان "الشفافية والإفصاح فى ممارسات المسئولية الاجتماعية.. نحو بيئة تنافسية مستدامة". وأكدت المصادر، التى فضلت عدم ذكر اسمها، أن مصر أول دولة عربية وإفريقية فى تطبيق هذا المؤشر والثانية على المستوى العالمى بعد الهند، هذا المؤشر الجديد اندرج تحته 30 شركة مقيدة بالبورصة، ووضعت له قواعد سميت قواعد المسئولية الاجتماعية وهى "احترام حقوق البيئة، واحترام حقوق الإنسان، واحترام حقوق العاملين، والبعد عن أى معاملات بها شبهة فساد"، والهدف منه أن أى شركة تسعى للانطلاق وتحقيق الأرباح لا بد أن تسعى لأن يكون لها قبول مجتمعى من خلال تطبيق قواعد ومفاهيم المسئولية الاجتماعية. وأوضحت المصادر أنه صدر بيان صحفى من البورصة المصرية بتاريخ يوليو 2010 مفاده أن البورصة المصرية بالتعاون مع مركز المديرين المصرى ومؤسسة ستاندرد آند بورز وشملت المراجعة إدراج شركة النصر لصناعة المحولات الكهربائية (الماكو) بالمؤشر وفقًا لمجموع النقاط الكلى للشركات، ووزنها النسبى، وذلك اعتبارًا من 1 يوليو 2010م. واستنكرت المصادر ما نجده، اليوم من انتشار العديد من شبهات الفساد فى تعاملات تلك الشركة باحتكار توريد المحولات إلى شركات نقل وتوزيع الكهرباء من خلال تعيين ممثلين للشركة كأعضاء مجلس إدارة لها من داخل وزارة الكهرباء والطاقة المصرية، وهم رؤساء مجلس إدارة لشركات توزيع الكهرباء السابق ذكرهم حاليين وسابقين أو مستشارين بالقابضة لكهرباء مصر. كما كشفت المصادر، أنه وفقًا لما هو سالف ذكره، فنتج عنه انهيار فى أسهم شركة الماكو، منوهين إلى أن أرباح "الماكو" تتراجع 46.5% إلى 6.4 مليون جنيه خلال 9 أشهر، وهذا "طبيعى جدا"، فمن ساهم فى ضياع أموال الكهرباء، هم من يتولون زمام الأمور بالشركة.