أعلن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أنَّ الأكاديمية العالمية لتدريب الدعاة بمصر والعالم الإسلامي، التي أسَّستها الوزارة، تمثِّل انطلاقةً جديدةً حديثةً قويةً وعالميةً في تاريخ الأوقاف، وتهتم بتدريب الأئمة من خلال نظام علمي ودورات موثقة تدعم تأديتها رسالتهم الدعوية الوسطية على المستوين المحلي والدولي، وصولاً لخطاب ديني وسطي موجه إلى العالم كله. وقال جمعة، في تصريحاتٍ له، الاثنين، خلال افتتاحه المركز المؤقت لأكاديمية الأوقاف بمسجد النور بالعباسية، إنَّ الأكاديمية ستعمل على عدة محاور لإعداد مفتشي الأوقاف مهنيًّا وفنيًّا ودعويًّا وتنظيم دورات لتصحيح المفاهيم للأئمة، وأخرى تأهيلية لرفع مستوى المفتشين والأئمة الجدد، وستبدأ العمل بثلاث دورات متخصصة سيتم فيها استكمال العلوم الشرعية باللغات الأجنبية. وأضاف أنَّ وزارة الأوقاف تمكَّنت من إرساء خطاب ديني عالمي من خلال تأسيس 17 صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي ب17 لغة، إضافةً إلى ترجمة معاني القرآن إلى 11 لغة أجنبية ونشرها ورقيًّا وإلكترونيًّا من خلال موقع وزارة الأوقاف، وإصدار موسوعة الثقافة الإسلامية وتضمنت في إصدارها الأول فقه العبادات الخاصة بالصلاة والزكاة والصيام وترجمتها لعدة لغات لتعظيم استفادة المسلمين بالعالم منها. في غضون ذلك، أعلن الوزير جمعة تخصيص قسم خاص في جناح المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمعرض الكتاب الدولي بدورته خلال شهر يناير الحالي بأرض المعارض لإصدارات المجلس والوزارة باللغات الأجنبية، ومنها موسوعة الثقافة الإسلامية وترجمة معاني القرآن الكريم باللغات المختلفة ليكون متاحًا للعرض والبيع بأسعار مخفضة. وأجرى وزير الأوقاف جولةً تفقديةً بقاعة التدريب بالمقر المؤقت لأكاديمية الأوقاف الجديدة الملحقة بمسجد النور بالعباسية؛ للوقوف على مدى ملاءمتها للعملية التعليمية والإمكانات الخاصة بالتدريب.