كرم الرئيس خلال الاحتفال ثمانية من العلماء فى مصر والعالم الذين أثروا الحياة الدينية بفكرهم وعلمهم من بينهم ستة من علماء الأوقاف. هم الدكتور طه ابو كريشة عضو هيئة كبار العلماء بالازهر والدكتور جعفر عبد السلام، أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية، والشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف، شيخ عموم المقارئ المصرية، والدكتور أحمد عجيبة، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور عبد الغفار هلال، ويعقوب الصانع، وزير العدل ووزير الأوقاف والشئون الإسلامية بالكويت، ووكيل وزارة الأوقاف الإماراتية، كما كرم الرئيس السيسى أحد كوادر الوزارة الشابة وهو الدكتور سيد عبد البارى مدير عام مراكز الثقافة الإسلامية بوزارة الأوقاف، والمسئول عن تدريس الثقافة الإسلامية لراغبى العمل فى الدعوة. وفى كلمته وجه الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الشكر لرئيس الجمهورية باسم علماء وأئمة الأوقاف لتحسين الأحوال المادية للأئمة حتى يتمكنوا من أداء رسالتهم على الوجه الأكمل، وأكد مختار جمعة استمرار الوزارة فى تصحيح المفاهيم الخاطئة، ونشر الفكر الإسلامى الوسطى السمح الذى يبرز الوجه الحضارى الحقيقى لديننا العظيم . وتصحيح المفاهيم الخاطئة, ونشر القيم الأخلاقية الفاضلة، ودراسة اللغات المختلفة, والتمكن من وسائل التواصل الحديثة والعصرية، وتوسيع نطاق الترجمة والنشر، و تأهيل عدد كبير من الأئمة المتميزين للإيفاد للخارج, واستعرض وزير الأوقاف فى كلمته خلال الاحتفال جهود الوزارة فى تفكيك الفكر المتطرف وتجديد الخطاب الديني، ومواجهة التشدد والإرهاب والإلحاد والأفكار المغلوطة والمؤتمرات التى عقدت لذلك والمسابقة التى تعقدها الوزارة أبريل المقبل بشرم الشيخ لتنشيط السياحة. موضحا أن الأوقاف عقدت الكثير من المؤتمرات بمشاركة نخبة من العلماء والدعاة، وأن الوزارة مستمرة فى المواجهة الفكرية، لتصحيح المفاهيم، وهناك جهود كبيرة تبذل فى هذا المجال، من خلال ترجمة مطبوعات الوزارة لعدد من اللغات الأجنبية، وبهدف التواصل مع الغرب، فقد قامت الوزارة بإنشاء صفحات باللغات الأجنبية المختلفة، لبيان عظمة الإسلام والرد على الشبهات والتواصل مع الأقليات الإسلامية هناك. وأضاف جمعة أن الوزارة تحرص على تدريب الأئمة والدعاة وتطوير قدراتهم للتواصل مع رواد المساجد، مشيرا إلى أن الوزارة أطلقت أكاديمية عالمية لتدريب الأئمة والدعاة من مختلف دول العالم على الوسطية والاعتدال، وأن الأوقاف قامت بتحسين دخل الأئمة بداية من يناير المقبل بواقع ألف جنيه لكل إمام، وذلك بهدف أن يتفرغ الأئمة لرسالتهم فى توعية الناس . وقال وزير الأوقاف إن الإسلام دين رحمة وأمن وسلام يرسخ أسس التعايش السلمى بين البشر جميعًا، يحقن الدماء ويحفظ الأموال, على أسس إنسانية خالصة دون تفرقة بين الناس على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو العرق, فكل الأنفس حرام, وكل الأعراض مصانة، وكل الأموال محفوظة, وكل الأمانات مؤداةٌ لأهلها، وبلا أى استثناءات, وهذا نبينا صلى الله عليه وسلم عند هجرته إلى المدينة يترك على بن أبى طالب بمكة ليرد الأمانات إلى من آذوه وأخرجوه وجردوا كثيرًا من أصحابه من أموالهم وممتلكاتهم . وخلال الاحتفال أهدى وزير الأوقاف الرئيس عبد الفتاح السيسى واحدة من أهم موسوعات وإصدارات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف وهى موسوعة الحضارة الإسلامية . أكد علماء الدين المكرمون فى الاحتفال أن رعاية الرئيس للعلماء خير دليل على الصدق والتفانى فى خدمة الوطن ، وقال الدكتور أحمد عجيبة الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والحائز على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي، أن هذا التكريم رسالة للجميع بأن من يجتهد ويعمل يكرم من الدولة، وهذا التكريم مسئولية كبري، مشيرا إلى أن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سيظل يبذل الجهد بهدف تصحيح المفاهيم ونشر الوسطية، من خلال الإصدارات والموسوعات التى تترجم لعدد من اللغات الأجنبية، وذلك لبيان سماحة الإسلام وسعة أفقه، والرد على الشبهات، والتواصل مع الأقليات فى الخارج. من جانبه أشار الشيخ أمين عبد الواجد وكيل وزارة الأوقاف بشمال سيناء، أنه سعيد بهذا التكريم، مؤكدا أنه تكريم لجميع العلماء والأزهريين الذين يعملون على نشر الإسلام الصحيح بعيدا عن الغلو والتطرف، مؤكدا قيام الأئمة والعلماء والأزهريين بهذه المهمة على أكمل وجه، وخصوصا بعد هذا التكريم الذى يدل على تقدير ورعاية الدولة للعلماء والدعاة . وفى سياق متصل قال الدكتور عبد الغفار هلال الأستاذ بجامعة الأزهر، والحاصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي، إنه يشكر الرئيس عبد الفتاح السيسى على هذه التكريم، مؤكدا أن هذا دليل على اهتمام الرئيس بالعلماء، وقال : إن الله عز وجل وهب السيسى لمصر لكى تنهض وتتقدم ولتنعم بالأمن والأمان والمشروعات العملاقة مثل قناة السويس الجديدة وما تدره على مصر من خير، وأن هذا الرجل يعمل بكل إخلاص وتفان من أجل نهضة الأمة وتقدمها.