* "السيسي" يشهد الاحتفال بالمولد النبوي الشريف * السيسي يؤكد أهمية إيجاد خطاب ديني حقيقي يتناغم مع مقتضيات العصر * الرئيس السيسي يكرم قيادات دينية بمناسبة المولد النبوي الشريف * شيخ الأزهر يطالب بوحدة الأمة لمواجهة خطر الإرهاب المسىء للإسلام * الطيب: الأزهر الشريف يعلمكم عقائد دينكم كما أرادها الله * جمعة: الاهتمام بالأئمة والخطباء ونشر الثقافة الإسلامية فى جميع أنحاء العالم ب9 لغات شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم، الخميس، الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، والذي تنظمه وزارة الأوقاف بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات. حضر الاحتفال كل من رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، وشيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، والبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ومفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، ووزير الدفاع الفريق صدقي صبحي، بالإضافة إلى عدد من الوزراء والمحافظين وقيادات الأزهر والأوقاف والكنيسة وسفراء بعض الدول العربية والإسلامية ورؤساء بعض الأحزاب ورموز العمل الوطني. وفى كلمته خلال احتفال مصر بالمولد النبوي الشريف، طالب رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، بالتصدى للفكر الخاطئ الذي يسيء للإسلام والمسلمين ويدمر الأمة الإسلامية، محملا علماء الأزهر والأوقاف بالقيام بهذه المهمة لتجديد الخطاب الديني وفقا للدين الإسلامي الحنيف، مؤكدا ضرورة الاقتداء بأخلاق الرسول (صلى الله عليه وسلم)، خاصة قيم الصدق والأمانة والإخلاص. كما طالب رئيس الجمهورية بالتأسي بأخلاق الرسول (صلى الله عليه وسلم) وصفاته وأوامره وإحسان القول والعمل والأخذ بالأسباب، بالتعليم وحسن التوكل على الله وبالقدوة الحسنة للرسول (صلى الله عليه وسلم) من أخلاق وصدق وأمانة. وانتقد الفكر الديني الخاطئ لدى البعض والذي يسيء للإسلام، مؤكدا أهمية إيجاد خطاب ديني حقيقي يتناغم مع مقتضيات العصر ويرفض أعمال التي تسيء إلى الإسلام. وشدد السيسي على ضرورة إتقان العمل والإخلاص لكى تكون جزءا من عادات الناس بما ينعم بتقدم المجتمع ونهضته. وقدم رئيس الجمهورية التهنئة للمسلمين والمسيحيين بمناسبة المولد النبوي الشريف وأعياد الميلاد والسنة الجديدة، مطالبا بضرورة أن يكون الاحتفال بهذه المناسبات بالاستفادة منها وما تحمله من قيم سامية وأسوة حسنة تساهم فى تقدم البشرة. كما كرم الرئيس عددا من القيادات الدينية لدورها المتميز في تجديد الخطاب الديني ونشر مفهوم الدين الوسطى، وذلك في إطار الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، حيث منح الرئيس وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي لكل من: الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، ورئيس جامعة الأزهر الدكتور عبد الحي عزب. وكرم الرئيس السيسي القيادات السابقة بالأوقاف وهم: صالح السقتي، مدير أوقاف قنا السابق، ومحسن جودة طه، مدير أوقاف القليوبية السابق. ومن الشخصيات الدينية كرم الرئيس الدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، والدكتور محمود الشريف، نقيب الأشراف، كما كرم الرئيس اثنين من شباب الأوقاف هما: الشيخ أحمد ترك، مدير عام بحوث الدعوة بالأوقاف، والشيخ محمد العجمي، وكيل الأوقاف بأسيوط. بدوره، طالب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بوحدة الأمة الإسلامية لمواجهة خطر الإرهاب الذي يؤدى إلى الإساءة بالدين الإسلامى، ويتسبب فى تفرقة أبناء الأمة الإسلامية. كما طالب شيخ الأزهر، فى كلمته خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بالاقتداء بأخلاق الرسول (صلى الله عليه وسلم)، والذي كان رحمة للعالمين وللإنسان والنبات والحيوان، مشيرا إلى أخلاق الرسول (صلى الله عليه وسلم)، والتي تحتاجها الأمة حاليا ومنها الرحمة بالأصحاب والأعداء والقريب والبعيد والنهي عن الغدر حتى مع الأعداء وتحريم الاعتداء على الإنسان أو تخويفه أو ترويعه ولو حتى بالمزاح حماية للنفس البشرية، وكذلك الرحمة بالأطفال والاهتمام بهم. وجدد الإمام الأكبر التزام الأزهر وعلمائه وجامعته ومعاهده بتعليم العقائد الإسلامية الصحيحة بعيدا عن التحريف والضلال ونشر الفكر السليم، معربا عن سعادته لما بدأت تحققه مصر من تنمية شاملة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي. ومن جانبه، أعلن وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، فى كلمته، استمرار برنامج الوزارة لتجديد الخطاب الدينى ونشر سماحة الإسلام ومواجهة التشدد والتطرف والغلو والأخذ بالتطورات الراهنة مع الحفاظ على الثوابت الشرعية. وكشف وزير الأوقاف عن أن الفترة المقبلة ستتضمن التواصل مع المفكرين والكتاب المسلمين والمسيحيين لإنشاء مكتبة وطنية تجمع كل المؤلفات العلمية لهم وتكون مركزية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالوزارة ويتم تعميمها بالمدارس والجامعات وقصور الثقافة ومراكز الشباب لنشر ثقافة التسامح والعيش المشترك. كما أكد اهتمام الوزارة بالأئمة والخطباء ونشر الثقافة الإسلامية فى جميع أنحاء العالم ب9 لغات عربية وأجنبية وفق منهج أزهري، مطمئنا رئيس الجمهورية على حفظ الوزارة للإسلام الوسطى المعتدل والاهتمام بإحلال وتجديد وصيانة أكثر من 1000 مسجد العام المقبل. وعقب الانتهاء من كلمته، قدم وزير الأوقاف هدية لرئيس الجمهورية وهى موسوعة المؤتمر الدولى العام ال23 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بعنوان "خطورة الفكر التكفيرى والفتوى دون علم على المصالح الوطنية والعلاقات الدولية".