فى استجابة سريعة لتوجيهات الرئيس, عقد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، اجتماعا مطولا مع وكلاء الوزارة وقيادات القطاع الديني، لدراسة توجيهات رئيس الجمهورية. وأقرت وزارة الأوقاف خطة دعوية جديدة تتمثل فى تفعيل الصالون الثقافى الأسبوعى للوزارة، وتفعيل لجنة القضايا المعاصرة بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، لتقوم بدورها فى دراسة القضايا المستجدة بما يناسب الواقع والعصر مع الحفاظ على الثوابت . كما تشمل خطة الوزارة تفعيل مركز السماحة والوسطية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، فى التعريف بسماحة الإسلام وسعة أفقة، وترجمة ما يصدر عن المركز لعدد من اللغات الأجنبية، وتناول القضايا التى توضح عظمة الإسلام من خلال رسالة الأوقاف الأسبوعية، والتى تترجم لتسع لغات أجنبية. كما حددت الوزارة 28 فبراير المقبل لعقد المؤتمر الدولى العالمى للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية تحت عنون: «عظمة الإسلام وأخطاء بعض المنتسبين إليه» وتكوين جبهة عربية قوية لمواجهة الإرهاب. واتخذت الوزارة خطوات جديدة ومهمة للارتقاء بالوعاظ وتأهيلهم وإعمال العقل ، لمعالجة البناء الفكرى والنأى به عن القوالب الجامدة وتعزيز قيم التفاعل الإيجابي، وقبول الآخر، وتوفير الوسائل التى تساعدهم على أداء مهمتهم لنشر الوسطية، سواء فى الداخل أو الخارج، وتحسين أوضاعهم المعيشية، ومساعدتهم فى الحصول على أمهات الكتب التى تعينهم على ذلك وتوفير أدوات التكنولوجيا المناسبة لهم، ويجرى الآن وضع آلية تعاون بين الأوقاف ومشيخة الأزهر الشريف برعاية الدكتور أحمد الطيب، وتحت إشراف رئاسة الجمهورية، ومجلس الوزراء، وتم البدء فى عمل ورش لتجديد الخطاب الديني، وتستعين هذه الورش بأساتذة الجامعات لخلق الداعية المتألق. وأشار الدكتور محمد مختار جمعة، إلى أن الوزارة قررت اقتحام المجال الصعب ومناقشة جميع القضايا الفكرية، بهدف تصحيح المفاهيم الخاطئة، ومواجهة الفكر بالفكر والحجة بالحجة على يد نخبة من العلماء المتخصصين والمفكرين والمثقفين، وقال الشيخ محمد عبد الرازق عمر ، وكيل أول الوزارة، فى تصريح ل « الأهرام» إن الخطوات التى اتخذتها الوزارة بعد خطاب رئيس الجمهورية، ترتكزعلى إعداد برنامج تدريبى للدعاة على مستوى الجمهورية بالمراكز الثقافية الموجودة فى محافظات الجمهورية، وفى المركز الرئيسى بمسجد النور بالعباسية فيتم تدريب السادة الدعاة شهريا، كل شهر دورة تدريبية تأهيلية، أو تخصصية أو إدارية للقيادات. بالاضافة الى استحداث برامج الكترونية لتدريب الأئمة عليها وعمل بروتوكول تعاون مع وزارة الاتصالات لتدريب الأئمة على أحدث التقنيات الالكترونية الحديثة، وتوقيع بروتوكول مع وزارة الثقافة لتجديد الخطاب الدينى والتعاون المشترك بين وزارة الثقافة على تحديد كتب ومناهج مشتركة بين الوزارة، ووزارة الأوقاف لمواكبة العصر والمستجدات الموجودة على الساحة واقتصاديا، والتعاون بين البورصة ووزارة الأوقاف لتدريب أعداد من الأئمة فى البورصة وتزويدهم بمعلومات اقتصادية لكى يمزجوا هذا الفكر الاقتصادي، بالدين الصحيح، ويقوموا بتوجيه الناس وتعريفهم بالفرق بين السهم والسند الصك، وكل التعاملات التى تجرى فى البورصة دينيا، من الناحية الاقتصادية أيضا. علاوة على بروتوكول تعاون مع ووزارة الرى وذلك لترشيد استهلاك المياه، وكل ذلك لتوفير مبالغ مالية تعود على الوطن بالنفع، وبروتوكول مع وزارة العدل لاعتماد مائة مأمور ضبطية قضائية لنشر الفكر الوسطى ومحاربة التطرف وعقد ملتقيات فكرية لشباب الأئمة والخريجين بهدف الدعوة إلى تجديد الخطاب الدينى ومحاربة الفكر المتطرف، والتوسع فى انشاء الكتاتيب ومقارئ تحفيظ القرآن بالقرى والمدن ورفع مكافآت شئون القرآن الكريم ومكاتب التحفيظ بنسبة 100%.