شهدت أسواق بيع الأسماك بالإسكندرية ارتفاعًا كبيرًا فى الأسعار تجاوز ال20% من سعرها الطبيعى، وهو ما أرجعه التجار إلى توقف أعمال الصيد بجميع الموانى بالمدينة الساحلية بسبب موجة الطقس السيئ التى تشهدها المدينة فى الوقت الحالى. وأدت الزيادة فى الأسعار إلى حالة من الاستياء بين السكندريين، حيث تعتبر الأسماك من الوجبات الأساسية على موائد طعامهم، بينما لجأ البعض إلى الأسماك المجمدة القادمة من دول جنوب شرق آسيا كبديل للأسماك البلدية. من جانبه قال محمد قدورة، رئيس شعبة تجار الأسماك بالغرفة التجارية بالإسكندرية، إن الارتفاع فى الأسماك شمل الأسماك التى تخرج من البحر ومنها الباربون والدنيس والقاروس وغيرها من الأسماك بنسبة 20 بالمئة من سعرها الطبيعى، وذلك بسبب توقف الصيد وقلة المعروض منها. ولفت قدورة، إلى أن الارتفاع فى الأسعار لم يشمل أسماك المزارع، وعلى رأسها البورى والبلطى، مضيفًا: "أتوقع أن تعود الأسعار إلى طبيعتها بمجرد انتهاء موجة الطقس السيئ وانتظام عمليات الصيد". وخلال جولة لنا بحلقة الأسماك بمنطقة الأنفوشى، وسط الإسكندرية، التقينا عددًا من المواطنين، حيث قال محمد رجب، موظف، أسعار الأسماك أصبحت مبالغ فيها بشكل كبير على الرغم من أنها من الوجبات المفضلة لدى الإسكندرانية على الأخص، حيث أصبح كيلو السمك الدنيس ما بين 80 إلى 90 جنيهًا، والجمبرى يصل ل10 جنيهات، أى أن تلك الأسماك أصبحت حلمًا بالنسبة لكثير من المواطنين. وقالت رشا محمود، ربة منزل، "هو أصلًا كان سعره وإحنا بنلجأ للأسماك المجمدة أرخص أو السمك البلطى والبورى اللى فى معدل الأسعار المتوسطة".