تجرد عاطل بمنطقة الزيتيون بالقاهرة من مشاعر الإنسانية، وأقدم على التخلص من والدته بمعاونة صديقه؛ بداعي سرقتها. تلقى قسم شرطة الزيتون بلاغًا من بسمة محمد 26 عامًا، مترجمة، باكتشافها وفاة والدتها "عفاف"، مُشرفة بدار الطالبات بالجامعة الفرنسية، ووجود بعثرة بمحتويات غرفة النوم، واختفاء هاتفها المحمول. وانتقل ضباط المباحث لمسرح الجريمة، وعُثر على جثة المجني عليها مُسجاة على ظهرها بأرضية غرفة نومها، ترتدي ملابسها كاملة، وموثوقة اليدين من الخلف، وبها إصابات عبارة عن جروح قطعية وطعنية بالرقبة. وبسؤال "عمران" سايس جراج، قرر أنه بتاريخ الواقعة توجه إلى مسكن الضحية لتسليمها متعلقات خاصة بها، وحال وصوله طرق على باب الشقة، ففتح له شخص مجهول، ورفض دخوله، وطلب منه ترك الحقيبة، وصرفه. وأسفرت جهود البحث إلى أن مرتكبي الواقعة هما نجل المجني عليها "مصطفى. م"، 39 عامًا، عاطل، وحسن. ا"، 26 عامًا، عامل، وتم صبطهما خلال الأكمنة المعدة لهما، وبحوزة الأول 80 قرص مخدر. واعترف المتهمان بارتكاب الواقعة، وأضاف الأول بأنه نظرًا لإدمانه للمواد المخدرة، وسوء معاملة والدته له، وطردها له من الشقة محل سكنهما، قرر التخلص منها، والاستيلاء على ما بحوزتها من مبالغ مالية ومتعلقات، وعقد شراء شقة ملكها بمحافظة الإسكندرية؛ للتصرف فيها بالبيع. وأضاف المتهم، أنه اتفق مع الثاني، وتوجها إلى مسكن المجني عليها، حيث صعد صديقه إلى الشقة بحجة إعادة مبلغ مالي 250 جنية تأمين لإيجار غرفة استأجرها نجلها، وعقب دخوله للشقة، ترك الباب مفتوحًا، ثم دخل الأول، وقاما بدفعها داخل حجرة النوم وتوثيق يديها وتكميم فمها، واستوليا على كمية من المشغولات الفضية، وهاتف محمول، وبطاقة ائتمان "فيزا"، ومبلغ 3 آلاف جنيه. وأحدث المتهم الثاني إصابتها التي أودت بحياتها باستخدام مقص حديدي كان بحوزة نجلها حتى تأكدا من وفاتها، ثم قاما بسحب مبلغ 5 آلاف حنيه من حسابها الشخصي، انفقاها على المواد المخدرة ومتطلباتهما الشخصية، وتم بإرشادهما ضبط متعلقات المجني عليها عبارة عن ساعة يد حريمي، سلسلة وخاتم فضة، ومبلغ مالي 3850 جنيهًا، وبعرض المضبوطات على ابنتها، تعرفت عليها واتهمتهما بقتل والدتها. تحرر المحضر اللازم، وأمرت النيابة العامة بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيق.