شهدت منطقة الزيتون جريمة بشعة تقشعر لها الأبدان، حيث قام عاطل بمشاركة صديقه بالتخلص من والدته عن طريق توثيق يديها وطعنها حتى الموت من أجل الاستيلاء على أموالها والإنفاق على شراء المخدرات، تم إخطار النيابة التى باشرت التحقيق. ترجع تفاصيل الواقعة عندما تلقى قسم شرطة الزيتون بلاغًا من بسمة محمد عبدالمنعم "مترجمة" ومقيمة بالمعادى، باكتشافها وفاة والدتها عفاف عبداللطيف سيد "مشرفة بدار الطالبات بالجامعة الفرنسية"، وبعثرة محتويات غرفة النوم، واختفاء هاتفها المحمول، ولم تتهم أو تشتبه في أحد. انتقلت الأجهزه الفنية المعاونة، وبالفحص وجدت جثة المذكورة مسجاة على ظهرها بأرضيه غرفة نومها ترتدي ملابسها كاملة وموثوقة اليدين من الخلف بايشارب وبها إصابات عبارة عن جروح قطعية وطعنيه بالرقبة. أمر اللواء خالد عبدالعال، مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة، بسرعة كشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه وكلف اللواء هشام العراقي مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، بتشكيل فريق بحث، برئاسة اللواء محمود خلاف نائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، أمكن التوصل إلى شاهد رؤية عمران ظريف محمد "سايس جراج"، الذي قرر أنه بتاريخ الواقعة توجه الى مسكن المجني عليها لتسليمها متعلقات خاصة بها، وحال وصوله قام بالطرق على باب الشقة ففتح له شخص مجهول، ورفض دخوله وطلب منه ترك الحقيبة وقام بصرفه. توصلت التحريات إلى أن مرتكبي الواقعة، "مصطفى. م. ع"، نجل المجنى عليها، و"حسن. ا. ح. ح"، عامل، بإعداد الأكمنة اللازمة أمكن ضبطهما وبحوزة الأول 80 قرصًا مخدرًا، وبمناقشتهما أمام اللواء عبدالعزيز خضر، مدير المباحث الجنائية، اعترفا بارتكاب الواقعة، وأضاف الأول بأنه نظراً لإدمانه للمواد المخدرة وسوء معاملة والدته له، وطردها له من الشقة محل سكنهما، قرر التخلص منها والاستيلاء على ما بحوزتها من مبالغ مالية ومتعلقات وعقد شراء شقة ملكها بمحافظة الإسكندرية للتصرف فيها بالبيع، وتنفيذًا لذلك اتفق مع المتهم الثاني على تنفيذ مخططه، وبتاريخ الواقعة توجها إلى مسكن المجني عليها، حيث قام الثاني بالصعود إلى الشقة محل الواقعة بحجة إعادة مبلغ مالي 250 جنيهاً تأمين لإيجار غرفه استأجرها نجلها، وعقب دخوله للشقة ترك الباب مفتوحاً، ثم دخل الأول وقاما بدفعها داخل حجرة النوم وتوثيق يديها وتكميم فمها واستوليا على كمية من المشغولات الفضية عبارة عن "دبلة سلسلة"، ساعة يد حريمي، هاتف محمول، كارد فيزا، ومبلغ مالي 3000 جنيه، ثم قام المتهم الثاني بإحداث إصابتها المنوه عنها التي أودت بحياتها باستخدام مقص حديدي كان بحوزة المتهم الأول حتى تأكدا من وفاتها، وفرا هاربين، ثم قاما بسحب مبلغ 50 ألف جنيه بكارت الفيزا المستولى عليه أنفقاها على شراء المواد المخدرة ومتطلباتهما الشخصية. تم بارشادهما ضبط متعلقات المجني عليها عبارة عن (ساعة يد حريمي، سلسلة وخاتم فضة، ومبلغ مالي 3850 جنيهًا)، بعرض المضبوطات على نجلة المجني عليها تعرفت عليها واتهمتهما بقتل المجني عليها، تحرر عن ذلك المحضر اللازم وتولت النيابة العامة التحقيق.