كشفت مباحث القاهرة سر غموض العثور على جثة سيدة عجوز داخل شقتها بالزيتون، تبين أن نجلها العاق استعان بصديقه وتخلصا منها لشراء الأقراص المخدرة. كان اللواء هشام العراقي مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة قد تلقى إخطارا من قسم الزيتون بتلقيه بلاغا من بسمة محمد عبد المنعم 26 سنة مترجمة باكتشافها وفاه والدتها عفاف عبد اللطيف سيد خليل 68 سنة مشرفة بدار الطالبات بالجامعة الفرنسية، وبعثرة محتويات غرفة النوم، واختفاء هاتفها المحمول ولم تتهم او تشتبه في احد. بالانتقال والفحص تبين للواء عبد العزيز خضر مدير المباحث الجنائية أن جثة المذكورة مسجاة على ظهرها بارضيه غرفة نومها ترتدي ملابسها كاملة وموثوقة اليدين من الخلف بايشارب وبها اصابات عبارة عن جروح قطعية وطعنيه بالرقبة. تم وضع خطة بحث هادفة كان من أهم بنودها إعادة مناقشة المبلغة عن ظروف وملابسات الحادث، ومحاولة الوصول لشهود رؤية للواقعة وحصر وفحص النوعيات الخطرة المشهور عنهم ارتكاب مثل تلك الوقائع وحصر وفحص المترددين على مسكن المجني عليها. وتم التوصل إلى شاهد رؤية ويدعى عمران ظريف محمد حسن 29 سنة سايس جراج قرر انه بتاريخ الواقعة توجه الى مسكن المجني عليها لتسليمها متعلقات خاصة بها وحال وصولة قام بالطرق على باب الشقة ففتح له شخص مجهول ورفض دخوله وطلب منه ترك الحقيبة وقام بصرفه. تبين أن مرتكبي الواقعة كلا من مصطفى محمد عبد المنعم احمد 39 سنة عاطل وحسن احمد حسن 26 سنة عامل، وبإعداد الأكمنة اللازمة تم ضبطهما وبحوزة الأول 80 قرص مخدر، وبمناقشتهما اعترفا بارتكاب الواقعة. وأضاف الأول بأنه نظراً لإدمانه للمواد المخدرة وسوء معامله والدته له و طردها له من الشقة محل سكنهما قرر التخلص منها والاستيلاء على ما بحوزتها من مبالغ مالية ومتعلقات وعقد شراء شقة ملكها كائنه بمحافظة الإسكندرية للتصرف فيها بالبيع. وتنفيذا لذلك اتفق مع المتهم الثاني على تنفيذ مخططه وبتاريخ الواقعة توجها إلى مسكن المجني عليها حيث قام الثاني بالصعود إلى الشقة محل الواقعة بحجه إعادة 250 جنية تأمين لايجار غرفه استأجرها نجلها وعقب دخوله للشقة ترك الباب مفتوحاً، ثم دخل الأول وقاما بدفعها داخل حجرة النوم وتوثيق يديها وتكميم فمها واستوليا على كمية من المشغولات الفضيه عبارة عن " دبله وسلسلة"، ساعة يد حريمي، هاتف محمول، كارد فيزا، و3000 جنيه. ثم قام المتهم الثاني بإحداث إصابتها المنوه عنها والتي أودت بحياتها باستخدام مقص حديدي كان بحوزة المتهم الأول حتى تأكدا من وفاتها, وفرا هاربان وسحبا 50000 جنية بكارت الفيزا المستولى علية أنفقاها على شراء المواد المخدرة ومتطلباتهما الشخصية.