جميل جدًا أن تهتم الدولة بالمصابين بالاكتئاب النفسى لذلك خصصت «خطًا ساخنًا» لهم يحمل أرقام 700 - 800 - 880 ويضم هذا الخط فريقًا كاملًا من الأطباء من بينهم طبيب نفسى أو أخصائى نفسى يساعد المكتئب على تغيير نية الانتحار. ولأول مرة تهتم الدولة بالمؤسسات الأهلية التى تعالج الاكتئاب النفسى مثل مؤسسة «فاهم» ومن أهدافها دمج المرضى النفسيين فى المجتمع والحصول على العلاج المناسب دون خوف أو ترهيب، وما من شك أن مثل هذه المؤسسة وغيرها هى ضد التميز والعنف، وامتد اهتمام الدولة بحالات المرض الضعيفة فقامت بتحديث عدد كبير من المراكز الطبية بتطوير أجهزة العلاج فيها، على سبيل المثال مستشفى العباسية، الخانكة والمعمورة بغرض تقديم خدمات علاجية والتخلص من الاكتئاب النفسى، وتعمل الدولة على زيادة الدعم النفسى لكبار السن وذوى الأمراض المزمنة بالمسح الشامل للاكتئاب، كما تهتم الدولة الآن بالدعم النفسى للطلاب داخل المدارس والجامعات. والشهادة لله منذ أن تولى العالم د.خالد عبد الغفار حقيبة وزارة الصحة وهو يتحرك بشكل فعال ليؤكد نظرية أن الحكومة فى خدمة المجتمع المدنى لدعم الصحة، وبالتالى تكون النتيجة التطور فى الوعى على اعتبار أن هذا العمل جزء من صحة الإنسان. اهتمام الدولة ظهر بعد أن انتشرت ظاهرة الانتحارات الفردية وقد اكتشفت الدولة أن معظمها بسبب الاكتئاب النفسى وبالذات فى مرحلة سنية مبكرة، ويُوصى وزير الصحة بضرورة العلاج منه للتخلص من آفات هذا المرض، فقد ثبت دعم الدولة فى التخلص من الاكتئاب النفسى وعودة المريض لحالته الصحية وممارسة حياته الطبيعية واندماجه فى المجتمع. أنا شخصيًا لا أعرف كيف تهون النفس البشرية على الشخص بلجوئه للانتحار مع أن فكرة الانتحار تتعارض مع الشرائع التى تحرم التخلص من النفس البشرية مهما تعددت الأسباب.