سادت حالة من الاستياء بين مواطني الإسكندرية، بعد قيام الكافتيريات المقامة على ممشى التريض بكورنيش المدينة والممتد من منطقة سيدي جابر وصولا لمنطقة الشاطبي بإقامة مباني خشبية وأسمنتية حجبت رؤية المواطنين للبحر، في تحدي واضح وصريح للقانون الذي يحظر ذلك. وقامت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف التابعة لوزارة السياحة والتي تدير شواطئ الإسكندرية، بتأجير أجزاء من ممر التريض ل 5 كافتيرات بداية من منطقة سيدي جابر وصولاً لمنطقة الشاطبي في مناقصة عامة. وعلى الرغم من أن عقود الإيجار حظرت إقامة أي منشآت تحجب رؤية البحر والاكتفاء بوضع كراسي وشماسي فقط من جانب المستأجرين وترك ممر لعبور المواطنين إلا أنهم لم يتم الالتزام بذلك وقاموا ببناء كافتيريات كاملة سواء من الأخشاب أو الطوب والأسمنت وبوابات في الممرات المؤدية له كما لم يلتزموا بالأماكن التي حددتها المحافظة لهم. ورصدت "التحرير"، آراء عدد من المواطنين حول تلك التعديات، حيث قالت وفاء السيد، موظفة، إن ممر التريض كان يعتبر فيما مضى أحد المتنفسات للمواطن السكندري حيث يمارس البعض عليه رياضة الجري أو المشي، وكذلك كان مكان جيدًا ومميزاً للأسر للتنزه، ولكن الآن للآسف تم إغلاقه فقط لصالح الكافتيريات والتي لا يقدر المواطن البسيط على ثمن مشروب واحد بها. ومن جانبه، أكد حسن محمود، أحد الأهالي بمنطقة الإبراهيمية، خلال الأربعة سنوات الماضية للأسف اختفى الكورنيش بشكل كبير خلف التعديات وأسوار الشواطئ الخاصة والكافتيريات التي بناها وشيدها مستأجروها من المحافظة، على الرغم من أن هذا البحر هو ملك للمواطنين جميعاً وليس فئة من يملك المال فقط. في المقابل، أوضح اللواء أحمد حجازي، مدير إدارة السياحة والمصايف بالإسكندرية، أن الإدارة قامت بإلزام المستأجرين في كراسة الشروط بأسعار معينة وشكل جمالي موحد ولكنهم هم من خالفوا في نهاية الأمر. وأكد في تصريحات خاصة، أنهم بصدد اتخاذ إجراءات ضد المخالفين والتي قد تصل لإنهاء التعاقد.