يعتبر كورنيش البحر بالإسكندرية، هو المتنفس الوحيد المتبقي للمواطن السكندري ليصطحب أسرته للتنزه عليه والتمتع بجمال وسحر البحر، وتنفس هوائه النقي، بعد غلاء الأسعار الذي شهدته المتنزهات ووسائل الترفيه الأخرى بحيث لا يقدر على أسعار تذاكرها المواطن محدود الدخل. وعلى الرغم من أهمية الكورنيش بالنسية للمواطن، إلا أنه كان للأجهزة التنفيذية بالمحافظة رأي آخر فبعد مأساة تأجير أجزاء كبيرة من الكورنيش للأندية والنقابات لإقامة أندية عليها حجبت رؤية المواطنين للبحر، قامت تلك الأجهزة خلال ال3 أعوام الأخيرة بتأخير ممشى الكورنيش الممتد من منطقة كليوباترا إلى منطقة الشاطبي، لإقامة كافتيريات ومقاهي 5 نجوم لتحجب هي الأخرى الروية ويقتصر دخولها على الأغنياء. يقول محمود حسن، مواطن: البحر بالكامل بقى مقصور على الأغنياء فالشواطئ الممتدة من المنتزة إلى جليم، تحولت جميعها للمميزة وبأسعار كبيرة لا يقدر عليها رب الأسرة البسيط، ومن جليم إلى سيدي جابر، تم إقامة اندية مملوكة للنقابات ومحصور دخولها على أعضاء تلك النقابات، والآن نفاجئ بتخصيص الممشى الممتد من كليوباترا إلى الشاطبي لإقامة كافتريات تحجب هي الأخرى الروية. كما أعرب حسين راجي، مواطن، عن استيائه من إقامة الكافتيرات على ممشى الكورنيش، مشيراً إلى أن هذا الممشى كان خاص بالأسر التي تأمن على أبنائها بعيد عن السيارات، وكذلك فأن الشباب كانوا يقومون فيها بممارسة الألعاب الرياضية، مطالباً المحافظة بفسخ عقودها مع المستثمرين من أصحاب تلم الكافتيريات، إعادة الشواطئ للشعب مرة أخرى. تساءل عزت عبد القادر، مواطن: إذا كانت المحافظة تبحث عن وسائل تدر الدخل لها..فلماذا تترك كازينو السرايا القابع على الكورنيش بموقع متميز في بداية كوبري ستانلي، مهملاً ومغلقاً وتتجه لتأجير مناطق أخرى يراها البسطاء متنفساً لهم.