بدأت غرفة المشورة بمحكمة جنوبالقاهرة بزينهم، اليوم الإثنين، نظر الاستشكال المقدم من جميل سعيد المحامي، رئيس هيئة الدفاع عن الكاتب والباحث إسلام بحيري، لوقف تنفيذ الحكم الصادر ضده مؤخرًا من محكمة الجنح المستأنفة بحبسه لمدة عام واحد لإدانته في قضية تتعلق بازدراء الدين الإسلامي بغرفة المداولة. وقال سعيد إن موكله طلب رد هيئة المحكمة مسببًا؛ احترامًا لهيئة المحكمة ولا يقلل منها ولكن هي من أصدرت الحكم بحبسه. وأضاف أنه أكد لهيئة المحكمة تقديره لها، وأنه طالب في الاستشكال بانتداب دائرة أخرى من داخل محكمة جنوبالقاهرة لنظر الاستشكال وليس الدائرة التي أصدرت الحكم. ودخل إسلام البحيري، في حراسة أمنية مشددة، بإشراف العميد ياسر فوزي، رئيس حرس المحكمة، لغرفة المداولة لدقائق وخرج بعد أن طلب رد المحكمة. كان المحامي جميل سعيد تقدم بالاستشكال إلى المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة الكلية، المستشار هشام حمدي، مطالبًا فيه بصورة أصلية إلى النيابة العامة أن تصدر قرارًا بشكل مباشر بوقف تنفيذ الحكم لحين الفصل في الطعن المقدم عليه من الدفاع أمام محكمة النقض، وبصورة احتياطية بعرض الاستشكال على غرفة المشورة لنظره والفصل فيه. وتضمن الطعن بالنقض المقدم من دفاع إسلام بحيري، طلب بطلان حكم محكمة الجنح المستأنفة بطلانًا يصل إلى حد الانعدام، نظرًا لصدور الحكم على غير مقتضى حكم سابق قضى ببراءة "البحيري" من محكمة جنح قسم أول أكتوبر وهو الحكم الذي تأيد استئنافيًا وصار حائزًا لقوة الشيء المقضي، مما يمنع إعادة محاكمته مرة أخرى عن ذات الواقعة، عملًا بقاعدة قوة الشيء المقضي لوحدة السبب والموضوع والخصوم.