التفحيط أو التقحيص أو التشحيط أو الخبات أو التمتيع أو الهجولة.. جميعها كلمات عامية لا أصل لها في اللغة العربية الفصحى، وهي مجموعة حركات يقوم بها المفحط بالسيارة، أي جعل السيارة تنزلق مع التحكم فيها، بأن يكون اتجاه العجلة الأمامية مخالفا للاتجاه الفعلى الذي تسير فيه السيارة - لليمين والسيارة تتجه إلى اليسار والعكس صحيح - وفي نفس الوقت تكون تحت سيطرة القائد. وتعتبر المملكة العربية السعودية من أكثر الدول التي يمارس فيها التفحيط في الخليج العربي والمنطقة ككل، اذ يهوى أبناء هذه الدولة الاستعراضات الجنونية وتفريغ روح الحماسة التي في داخلهم خصوصا أنهم من عشاق السيارات والسرعة الخارقة. ورغم أن التفحيط من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الحوادث في السعودية إذ أنه يتطلب الكثير من الإلمام والخبرة في فنون القيادة وكيفية التحكم بالسيارة، إلا أن كثرة الحوادث لم تردع الشباب السعودي للابتعاد عن هذه الهواية الخطيرة. تشريعات لتجريم تلك الظاهرة انتشار ظاهرة التفحيط في السعودية، دفع الحكومة إلى التعجيل في سن تشريعات قانونية لتجريمها، ويدرس مجلس الشورى السعودي قائمة العقوبات التي اقترحتها للجنة المشكلة في وزارة الداخلية لوضع تشريع خاص بمرتكبي بعد أن باتت تشكل خطراً على الأرواح والممتلكات. ورغم الجهود الأمنية المبذولة ووضع المطبات الاصطناعية والحواجز الاسمنتية داخل المساحات السكنية، وتوعية وتثقيف المجتمع بسلبياتها للمساهمة في الحد من انتشارها، إلا أن هذه الظاهرة تنتشر بشكل مقلق على الصعيدين الأمني والاجتماعي.