آثارت انتشار ظاهرة التفحيط في السعودية، غضب الحكومة بعد أن باتت تشكل خطراً على الأرواح والممتلكات، ما دفعها للتعجيل من سن تشريعات قانونية لتجريم هذه الظاهرة. والتفحيط مجموعة حركات تجعل السيارة تنزلق مع التحكم فيها، بأن يكون اتجاه العجلة الأمامية مخالفا للاتجاه الفعلى الذي تسير فيه السيارة "لليمين والسيارة تتجه إلى اليسار والعكس صحيح" وفي نفس الوقت تكون تحت سيطرة القائد إلى حد ما. ويدرس مجلس الشورى السعودي قائمة العقوبات التي اقترحتها للجنة المشكلة في وزارة الداخلية، لوضع تشريع خاص، حسب ما ذكر موقع "سكاي نيوز". وقال عضو مجلس الشورى، نائب رئيس اللجنة الأمنية إن العقوبات التي سيتم إقرارها تشمل في مرحلة أولى السجن لمدة 6 شهور وإيقاف السيارة، ثم دفع غرامة مالية في مرحلة ثانية، ودفع قيمة المركبة ومصادرتها من قبل مرتكب التفحيط في المرحلة الثالثة. ورغم الجهود الأمنية المبذولة ووضع المطبات الاصطناعية والحواجز الاسمنتية داخل المساحات السكنية، وتوعية وتثقيف المجتمع بسلبياتها للمساهمة في الحد من انتشارها، إلا أن هذه الظاهرة تنتشر بشكل مقلق على الصعيدين الأمني والاجتماعي. من ناحيته، قال عضو الجمعية السعودية للدراسات الاجتماعية حمد الدوسري إن لظاهرة التفحيط انعكاسات أخلاقية على المجتمع، مضيفا أن التفحيط جريمة كبرى، كونها تمثل اعتداء على الأنفس والممتلكات العامة وترويعا للناس، إضافة إلى وجود المخدرات في ميدان التفحيط، حسب قوله. يعتبر التفحيط من أبرز الرياضات في دول الخليج العربي، ويقبل فيه شريحة عريضة من الشباب في مواقع التواصل الإجتماعي على الفيديوهات التي توثق عمليات التفحيط.