تعرضت فتاة مسلمة لحادثة عنصرية، أثناء تواجدها في حافلة بالعاصمة البريطانية لندن؛ بسبب ارتدائها للحجاب، إذ قام راكب بالبصق على وجهها، ووصفها بأنها "إرهابية"، في حين اكتفى الآخرين بالابتسام وعدم فعل أي شيء. صحيفة "دايلي ميل" البريطانية نقلت عن عرقا محمد، 20 عامًا، القول إنها كانت ضحية لاتهامات عنصرية؛ بسبب ارتدائها الحجاب في حافلة متوجهة إلى "أيزلينجتون". وذكرت عرقا في تغريدة لها على "تويتر": "لم أتخيل أنني سوف أغادر الحافلة على قيد الحياة"، مضيفة أن رجل "مخبول" بصق في وجهها ووصفها بأنها عنصرية، في حين لم يعلق الركاب الآخرين سوى بالابتسام. وفي تغريدة أخرى، حُذِفت في وقت لاحق، قالت: "رجل أبيض بصق في وجهي وحاول دفعي للخروج من الحافلة؛ بسبب حجابي في حين اكتفى الآخرون بالابتسام". الفتاة التي تعيش في منطقة "فينسبري بارك"، أوضحت لصحيفة "إيفيننج ستاندرد" البريطانية أنها كانت على متن الحافلة مع إحدى صديقاتها، وعندما قامتا للنزول في المحطة التالية، ناداها الرجل بصوت عال، ثم بدل مقعده ليقترب منها واتهمها بالعنصرية ووصفها بالإرهابية ثم بصق عليها. وأضافت: "صاح الرجل بصوت عال وقال إن أمثالي يأتون إلى هذا البلد ويسرقون كل فرص العمل". وأكدت أنها شعرت بالحزن لأن أحدًا لم يدافع عنها، رغم أن الحافلة كانت مليئة بالركاب، مع أن تطاوله استمر لعدة محطات ولم ينته إلا عندما ركب أحد أصدقائها الباص وواجه الرجل. "دايلي ميل" قالت إنها تقدمت بشكوى إلى شرطة النقل البريطانية التي أكدت أنها سجلت الحادث وحولت الرجل إلى شرطة العاصمة. في حين ذكر متحدث باسم إدارة النقل في لندن أن القيام بأي فعل يدل على العنصرية "أمر غير مقبول" وإدارة النقل ستعمل مع الشرطة في أي تحقيق يتعلق بالحادث.