الجماعة أعلنت أنه موجود فى القاهرة ولكنه لا يرد على تليفوناتهم.. و«الداخلية»: مش هنسيبه في الفترة ما بين عزل مرسي وفض اعتصام «رابعة العدوية»، اختفى «محمود عزت» واشترط عليه عدم استخدام أي وسيلة اتصال أرضية أو مرتبطة بالقمر الصناعي حتى لا يتم معرفة مكانه والقبض عليه، ثم قيل إنه نجح فى الهروب خارج مصر، بعد اختفاء يقترب من العامين، ظهر «عزت» من جديد، عقب حدوث أزمات قوية داخل جماعة الإخوان، من خلال مقالة تحتوي على رسالة لأعضاء الجماعة تداولتها وسائل الإعلام وتتناول تمسكه بمنصبه كنائب للمرشد وعدم الاعتراف بانتخابات جرت داخل الجماعة وتم استبعاده، كما قيل أيضا إنه ظهر فى اجتماع مجلس شورى الجماعة الذى انعقد فى تركيا 18 نوفمبر الماضى ثم تجدد الحديث اليوم عن وجوده فى مصر، بعدما أصدرت ما يسمى ب«الإدارة العليا لجماعة الإخوان» بالقاهرة بيانا تقول فيه إن «عزت» فى القاهرة ولكنه لا يجيب على تليفوناتهم.. فهل فعلا هو موجود فى مصر ولم يخرج منها؟ وإن كان موجودا فلماذا لم يتم القبض عليه حتى الآن إذ إنه مطلوب فى قضايا منظورة أمام القضاء و مطلوب أمنيا بسبب اتهامات كثيرة تطارده؟ الأمن والجماعة مصادر أمنية رفضت في تصريحات ل«التحرير» تأكيد أو نفي وجود "ثعلب الإخوان" داخل البلاد أو خارجها، لكنها شددت على أن هناك تتبعا لكل القيادات الإرهابية داخل مصر ويتم القبض عليهم وفقًا للقانون، وتطبيقا لقرارات النيابة الصادرة فى حقهم، وأشارت المصادر إلى أن محمود عزت لا يزال هاربا ولكنه سيقع قريبا فى قبضة رجال الأمن، و قال مصدر أمني: «لن نترك محمود عزت هاربا وسوف يتم القبض عليه»، مما يكذب بيان الإخوان الذى زعم أن أجهزة الأمن ألقت القبض على عزت، وأصدرت ما تسمى «الإدارة العليا لجماعة الإخوان بالقاهرة»، بيانا صحفيا حول قرارات القائم بأعمال مرشد الجماعة، محمود عزت، ، مشددة على أن قيادات الجماعة يتصلون به لكنه «لا يرد عليهم». الظهور الأخير اضطر القائم بأعمال مرشد الجماعة محمود عزت، إلى الظهور إعلاميا إثر خلاف تصاعد، بعد القرار الذي أصدره بحل المكتب الإداري لجماعة الإخوان في الخارج، مما دفع المكتب الإداري لجماعة الإخوان في الخارج، إلى إعلان عدم التزامه بالقرار الصادر من القائم بأعمال مرشد الجماعة، بحل المكتب وتكليف إدارة رابطة المصريين بالخارج بالملفات التي كان يشرف عليها، ووجه المكتب رسالة إلى عزت، قائلا: «لا تدار المؤسسة من مجهولين، ولا من فرد يظن أنه فوق الجميع». هنا تركيا عن المرات التى ظهر فيها عزت بعيدا عن أعين الأمن كانت تلك التى كشف فيها نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي، عن وصوله إلى تركيا، وقال النشطاء إن عزت هرب إلى تركيا بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد أن فقد الثقة في القيادات التي كانت تدير التنظيم من تركيا وأوضحت وقتها مواقع تابعة لجماعة اﻹخوان المسلمين، أن «الثعلب» بدأ العمل سريعًا على احتواء الموقف وعقد جلسات عمل مع الرئيس التركي، لمواجهة الأزمة التي يعاني منها التنظيم، فى حين نفت مصادر أمنية مسئولة بمطار القاهرة، ادعاءات الإخوان بهروب محمود عزت وشددت في تصريحات صحفية على أنه من المستحيل أن يهرب «عزت» من مصر عبر مطار القاهرة. وفي نفس السياق، كشفت حركة «إخوان بلا عنف»، عن حقيقة هروب محمود عزت خارج مصر، مؤكدة أنه غادر إلى الخارج منذ أحداث 30 يونيو وكان في ذلك الوقت لم يصدر بحقه ضبط وإحضار من النيابة العامة، وكانت مصادر بتنظيم الإخوان قد أشاعت هروب "عزت" من مصر إلى تركيا عبر مطار القاهرة بعد سداد رشوة.
الهروب الى غزة لم يكن ما يتردد عن هروب عزت إلى تركيا، كافيا لإثبات إفلاته من قبضة الأمن، بل قيل إنه غادر إلى قطاع غزة الفلسطيني، ونشر موقع «ديبكا» المقرب من المخابرات الإسرائيلية، تقريرا في شهر أكتوبر ٢٠١٣، يؤكد فيه وجود عزت في فندق «غزة بيتش»، وأنه يخضع لحماية مكثفة من حركة حماس، ويتحرك ما بين الفندق وشبكة أنفاق سرية تحت الأرض خوفا من رصده من قبل المخابرات المصرية. ونقل الموقع عن مسئولين استخباراتيين أن عزت وصل لغزة عبر الأنفاق، وأن مسئولي حماس أكدوا للجانب الإسرائيلي أن وجوده في غزة مؤقت. خلية الشرانية من القضايا التى يحاكم فيها محمود عزت قضية «خلية الشرانية» بالمنيا وقد قررت محكمة جنايات المنيا، برئاسة المستشار حفنى عبد الفتاح حفنى مد أجل النطق بالحكم فيها الى جلسة 9 يناير المقبل للحكم وهذة القضية تضم 17 متهما بينهم محمود عزت نائب مرشد جماعة الإخوان والمتهمون بالتخطيط لقلب نظام الحكم وتدمير الاقتصاد المصرى والتحريض على العنف وإثارة الشغب، وتكوين خلية إرهابية بمركز سمالوط، لجلسة 28 من شهر يونيو، لحين إعادة الاستجواب لبعض أقوال الشهود والمتهمين المحبوسين على ذمة القضية. «إكس» الجماعة «إكس الجماعة والرجل الحديدي وتلميذ سيد قطب، الإخواني الغامض وثعلب الإخوان»" ألقاب عديدة حصل عليها محمود عزت، القائم بأعمال مرشد عام الإخوان، عرف بهوايته للقيادة، فحاول فرض سيطرته على التنظيم وعندما تعثر، قيل إنه أغلق كل القنوات الإعلامية الخاصة بالجماعة مثل "مصر الآن" و"مكملين" وغيرهما، على خلفية صراعات داخل التنظيم. محمود عزت إبراهيم، أحد أبرز قيادات جماعة الإخوان المسلمين والمرشد الحالي للجماعة بصفة مؤقتة، ولد في 13 أغسطس 1944 بالقاهرة، وهو عضو مكتب الإرشاد بالجماعة، وأستاذ بكلية الطب جامعة الزقازيق، ومتزوج، وله خمسة أولاد. تتلمذ عزت على يد سيد قطب عندما انضم ل«الإخوان» وقت أن كان طالبًا بكلية الطب بجامعة الزقازيق عام 1962، اعتقل سنة 1965م، وحُكِم عليه بعشر سنوات وخرج سنة 1974، وكان وقتها طالبًا في السنة الرابعة، وأكمل دراسته وتخرج في كلية الطب عام 1976، وظلَّت صلتُه بالعمل الدعوي في مصر-خصوصًا الطلابي التربوي- حتى ذهب للعمل في جامعة صنعاء في قسم المختبرات سنة 1981، ثم سافر إلى إنجلترا ليكمل رسالة الدكتوراه، ثم عاد إلى مصر ونال الدكتوراه من جامعة الزقازيق سنة 1985. إبان ثورة 25 يناير كان «عزت» من أشد المطالبين بترشيح الإخوان أحد قياداتها لمنصب رئيس الجمهورية، رغم إعلانها نيتها عدم المنافسة على هذا المنصب، كما أنه كان وراء قرارها بفصل أي عضو ينتمي إليها وينضم لحزب غير الحرية والعدالة أو لا يؤيد مرشحها في الانتخابات الرئاسية.