وجودي في مصر دعم مركزي كمطرب بعد تجربة برنامج اكتشاف المواهب نشأت في الوسط على أخلاق راشد الماجد "ده حبيبي" يرد على المطالبين بقص شعري.. ولست مضطرًا للدخول في نفس الكادر الجسمي وآدم وخالد سليم تميزوا في تقديم أغنيتي "أشوف فيك يوم" 3 ألبومات ومجموعة من الأغنيات الفردية وتقديم برنامج "كوك ستوديو" هذا رصيد المطرب المغربي عبد الفتاح الجريني، حقق خلالها شهرة واسعة، وذاع من خلالها صيته في الوطن العربي، بعدما تخرج من برنامج اكتشاف المواهب الغنائية "ألبوم نجوم العرب"، إذ لم يتوقف عند هذه الخطوة، بل حرص على تقديم مجموعة من الأغنيات التي تعلق بها المستمع، وأصبح يميز صوته، عن باقي مطربي جيله. "التحرير" تحدث مع الجريني عن آخر أغنياته المصورة "ده حبيبي"، والتي طرحها منذ فترة، كذلك عن علاقته براشد الماجد، وبمواطنته النجمة سميرة سعيد، إلى جانب مشروعاته التمثيلية الجديدة.
تغيبت لفترة قبل أن تعود لجمهور ب"ده حبيبي".. هل تأثرتك جماهيريتك بالغياب؟ لا أعتقد ذلك لأنني شاركت خلال فترة الغياب هذه في مجموعة من حفلات اللايف، لكن الجمهور وحشه أن أقدم شغل جديد، وأنا أتفق معهم في رأيهم، لذا قدمت الأغنية الجديدة، والتي تعد واحدة من ألبومي الجديد، الذي أصدره خلال الفترة القادمة، وذلك بعد تقديم أغنياته واحدة تلو الأخرى. ولماذا لا تطرحه كاملا؟ لأنني لا أرغب في تقديم ألبوم يظل 4 شهور فقط في السوق ثم يموت، إنما وجدت في هذه الطريقة وسيلة كي يظل منحنى الألبوم في الصعود، خاصة أن هذا الأسلوب يساعد في التغلب على مشكلة القرصنة، فأنا لا أفصح عن الألبوم بالكامل فتكون الخسارة كبيرة، إنما أغنية كل فترة، وأفكر في تصوير كل أغنيات الألبوم، وإن لم أصورهم على هيئة فيديو كليب سأقوم بتصويرها في الحفلات التي سأقوم بإحياءها. ولماذا اخترت فكرة كليب "ده حبيبي" حول قص شعرك؟ اعتبرتها محاولة للرد على من يطالبوني بذلك، وأقول من خلالها أنني أفعل ما أريده طالما لا أغضب أحد، فأنا لست مجبر على أن أكون في نفس الكادر مع سائر الناس، وهذا ليس سعيًا مني لأكون مختلف، إنما هكذا هي هيئتي منذ صغري شعري مصفف بهذه الطريقة فماذا أفعل؟ وهل يضم الألبوم أغنيات من ألحانك؟ بالفعل، ولكنني لم أحدد الأغنيات التي قمت بتلحينها وسيتم ضمّها للألبوم، وتجربتي مع التلحين لنفسي ليست جديدة، إذ سبق أن وضعت ألحان أغنيات لي، لكنني لم أضع اسمي عليها، حتى استمع لآراء الآخرين بوضوح دون مجاملة لي، وفي عملية الاختيار أراعي الجمع بين أغنيات من ألحاني وألحان آخرين. وهل هناك موضوع بعينه ترغب في مناقشته في أغنياتك القادمة؟ لا أحب فكرة تقديم قضية ومشكلة أو رسالة ما والكلام الكبير المشابه لذلك، لكن فقط أغني ما أشعر به وأجده قد يصل للقلب، مثل أغنية "حب غريب"، التي لا علاقة لها بي شخصيًا، لكن أثناء استماعي لكلماتها وجدت فريق العمل انجذب لها، ووجدت أنه قد يحبها الجمهور أيضًا، وهي تؤكد أنه ليس بالضرورة أن يكون شاب وفتاة يعشقان بعضهما حتى يسألوا عن بعض، إنما قد تكون صداقتهم القوية وراء ذلك، ومثل هذه المشاعر الإنسانية أجدها تخص الفتيات أكثر من الرجل، لأن الرقي في المشاعر يليق بدرجة أكبر مع النساء، وهذا لا يعني أن الرجال فاقدون للإحساس، إنما فكرة وخطوة سؤال فتاة عن شخص تشعر بافتقاده موجودة عندها أكثر من الشباب الذين يشعرون بتكبر في هذه النقطة، وقد يمنعهم غرورهم من ذلك. وماذا عن علاقتك بالنجم راشد الماجد؟ توطدت علاقتي به منذ أن منحني أغنية "أشوف فيك يوم" التي كانت تخصه في البداية، لكن بعدما علم بأنني أتمنى غناءها لم يتردد في إهدائها لي، وهذه هي الأخلاق التي نشأت عليها منذ دخولي الوسط الفني، لذا لا أجد عيبًا في تقديم أغنيات تخص مطربين آخرين في حفلاتي، واعتبر أنه في مقابل أن الله منحنا عيون تُغلق وتُفتح منحنا أذن مفتوحة طوال الوقت لنسمع كل شئ. ومن المطربين الذين تحب الغناء لهم في حفلاتك؟ تامر عاشور، وتحديدًا أغنيته التي قدمها لمصر بعنوان "أولى ابتدائي"، ومن شدة إعجابي بها وبموضوعها الوطني، أخبرته بأنني أريد تسجيلها بصوتي، وهو بدوره وافق، ولم أخشى ذلك لأنه وكاتب كلمات الأغنية نادر عبد الله أصدقائي، أيضًا "6 الصبح" للإماراتي حسين الجسمي، حتى أننا تشاركنا في غنائها في إحدى حفلات برنامج "تاراتاتا". وهل وجدت في المقابل مطربون يقدمون أغنياتك؟ بالطبع، منها "أشوف فيك يوم"، ومن المطربون المتميزون في غنائها حسين الجسمي، وآدم، وخالد سليم، أيضًا أغنيات أخرى لي منها "افتكرني"، و"جنبك على طول". وهل تكرر تجربة تقديم البرامج مرة أخرى؟ بالطبع، ولكن إن وجدت برنامج يعجبني أفكاره، على أن يكون في إطار الفن والمنوعات لكن التوك شو السياسي صعب بالنسبة لي، مثلا أطمح لتقديم برنامج من نفس نوعية sate light show لأنه كوميدي جدا، وأقوم بتصويره داخل مصر لأنه فيها سيُحدث صدى قوي، لكن المشكلة أن قنوات "شوتايم" هي صاحبة حقه وليس "إم بي سي" التي تنتج لي ألبوماتي. نجوم كثيرون يقدمون برامج.. أيهم يعجبك؟ الفنانون حاليًا يسعون ليكونوا شموليين، شخصيًا يعجبني منهم أحمد فهمي، وأجده ناجح في التمثيل والتقديم، والغناء، أيضًا محمد نور، يتميز أمير كرارة ببرنامج "الخزنة" الذي أحب متابعته، كذلك "صولا" الذي حضرته وشاركت في إحدى حلقاته مع النجمة أصالة والمخرج طارق العريان، وهو برنامج "فكرته جامدة". وكيف ترى اعتبار البعض لها بأنها "سبوبة"؟ هي تجربة مميزة، وأي فنان دخلها أشجعه، واعتبارها "سبوبة" مرتبط بأنها تكون حديثة العهد، لكنها قديمة. وهل استفدت من تجربتك في برنامج "ألبوم نجوم العرب"؟ أكيد فخرجنا منه 15 مطرب، وبمرور الوقت استمرت التصفية، حتى أصبحنا ثلاثة أنا ومنى أمرشا ومحمد الزليعي، ولكن الأهم من ذلك، أنني إن لم أكن حضرت إلى مصر فالأمر كان سيختلف تمامًا، فوجودي في هذا البلد دعم مركزي كمطرب جديد وقتها، حتى أن المحيطين بي سألوني أين ستغني؟ وأجبت بأنه في مصر، صحيح كانت لدي مشكلة في اللهجة وكنت أتحدث بالفرنسية، لكن أصدقائي الإسكندرانيين ساعدوني في التغلب عليها. حضرت مؤخرًا احتفالية النجمة سميرة سعيد بألبومها الجديد "عايزة أعيش".. حدثنا عن علاقتك بها؟ هي فنانة عظيمة، وعلاقتي بها لم تبدأ مؤخرًا، إنما منذ ظهوري على الساحة، وتتحدث إليّ باستمرار خاصة في يوم عيد ميلادي لأنه يتزامن مع نفس يوم مولدها، وأتمنى أن نجتمع قريبًا في دويتو غنائي، خاصة أننا من أصحاب البرج ذاته، والذي يتميز بالتفكير الكثير في أشياء عديدة، حتى في نقطة التأني في الخيارات الفنية، أجدها ضمن العناصر المشتركة بيننا، لذا المتابع يجدنا نتأخر حتى نطرح ألبوم. وماذا عن مشروعاتك التمثيلية؟ تلقيت مجموعة من العروض بشأنها، ولا أودّ الإفصاح بتفاصيلها حاليًا حتى تتم، وإلى أن يأتي الوقت قررت الحصول على كورسات تمثيل أقوي بها قدراتي، وهذا غير مرتبط بالفيلم، عمومًا أحب فكرة تطوير مهاراتي. وهل هناك شخصيات معينة تطمح بتجسيدها؟ بالفعل، وهي تلك التاريخية، رغم أننا للأسف لا نملك أعمال سينمائية عديدة في هذا القسم، في المقابل الموجود منها عظيم مثل "الناصر صلاح الدين" الذي أعشقه رغم أنه فشل في شباك التذاكر لكن بالنسبة لي أسطورة.