قال الروائى علاء الأسواني، تعليقًا على إلغاء أجهزة الأمن ندوة له بمحافظة الإسكندرية، "شيء مؤسف"، معقبًا: "أمر غير مفهوم ألا يتحمل النظام كاتب له وجهة نظر مختلفة؛ في ظل ما لديه من قنوات وجرائد وشتامين ورافعين لقضايا، التي يقول عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي أزرع إعلامية". وأضاف الأسواني، ل"التحرير"، "هناك قائمة سوداء للكتاب والشخصيات العامة التي يرى النظام أنها تهييج الرأى العام، ويشرفني أن أكون منها، وبناءً عليه ألغى الأمن ندوتي، التي كان مقررًا إقامتها في أتيلية الإسكندرية، ومن قبلها ندوة في ساقية الصاوي، والآن ندوة مدرسة جزوييت بالإسكندرية"، وتابع: "سأقيم الندوة بصالون ممدوح حمزة، وهو المكان الوحيد الباقي أمامي". وعن الموضوع الذي كانت ستناقشه الندوة وهو "نظرية المؤامرة"، ذكر: "الحقيقة لو سمع رجال الأمن هذا الكلام سيستفيدون، لأن نظرية المؤامرة كانت محل دراسة العالم كله، وكذلك جهات مثل مركز الدراسات الاستراتيجية بالأهرام في 2006، وهذا علم نحتاج لفهمه، لماذا تنتشر نظرية المؤامرة في العالم العربي وليس في الغرب". وأكد الأسواني أن كثير من الدلائل تشير إلى أن منع الندوة يستهدفه شخصيًا، خصوصًا وأن موضوع الندوة نوقش بعدة جهات بحثية هامة، مثل "الدراسات الاستراتيجية" بالأهرام كما ذكر سالفًا، لكنه علم من بعض أصدقائه أن الأمن يعترض على أن تستكتبه أي جريدة، دون إبداء أسباب، وعقب: "للأسف أجهزة الأمن ترى أن الثورة جاءت نتيجة حرية الكلام، وليس حرية التعبير، في عهد مبارك، وأن هذا لا يمكن أن يحدث ثانية". وذكر أنه كان من السهل أن تتكلم الناس في عهد مبارك، لكنه كلام لا يفضي إلى تغيير، متابعًا: "بينما حرية التعبير هي أن يجد هذا الكلام طريقه للتنفيذ والتغيير". وأكد الأسوانى أنه لا يمكن التعويل على الضغوط الغربية لدعم حرية التعبير والرأي في مصر، منوهًا بأن حكومات الغرب تسعى وراء مصالحها، وكانت تدعم مبارك وكل الأنظمة القمعية، وتصديق دعمها لحرية التعبير "سذاجة تصل إلى حد العبط"، على حد وصفه، وقال: "أي تغيير في مصر سيحدث بسواعد المصريين، أنا أدفع ثمن بسيط، لكن غيري يدفع الثمن سجنًا وتنكيلًا". وأنهى حديثه بالإشارة إلى أنه لم يجد متنفسًا في الكتابة بالجرائد، وهو عاكف على كتابة روايته الجديدة "جمهورية كأن"، التي من المتوقع صدورها في نهاية العام.