أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، إلغاء أجهزة الأمن الندوة الشهرية للأديب علاء الأسواني، التي كان مقررًا عقدها في مركز الجيزويت الثقافي بمحافظة الإسكندرية، بعد غد الخميس، مضيفة أن هذا يعد استكمالًا للحصار المفروض حول "الأسواني"، بدءًا من التضييق عليه في الكتابة الصحفية، ووضع اسمه ضمن الممنوعين من الظهور في الإعلام الرسمي، وصولًا لمنع عقد ندوته الشهرية في الإسكندرية، ووصفت ذلك ب"الانتهاك لحرية التعبير". وأضافت الشبكة، في بيان، أنها أجرت اتصالًا هاتفيًا مع "الأسواني"، قال فيه إن الدولة لديها عشرات الصحف والقنوات الفضائية التي تتحدث باسمها وتدافع عن مواقفها، فلماذا تهدر حق مواطن في أن يعقد ندوة يحضرها العشرات أو المئات، معقبًا: "أليس من حقنا التعبير عن آرائنا وعقد ندوة للتفكير والحوار في أمور بلدنا". وقال جمال عيد، مدير الشبكة، إنه في حين تتسابق صحف وجرائد العالم على الاحتفاء بأعمال ومقالات الأسواني، تتفنن الحكومة في حرمانه من الكتابة وإلغاء ندوته، ومصادرة حقه في التعبير عن آرائه ، فضلًا عن حرمان جمهوره الواسع من لقائه والحوار معه، ووصف الأمر ب"الكارثة والفضيحة مدوية"، منوهًا بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي سبق وصرح بأن الاعلام في عهده يشهد حرية غير مسبوقة. وطالبت الشبكة العربية، الأجهزة الأمنية بالكف عن انتهاكات حرية التعبير وحقوق الإنسان ،موضحه أن هذا الانتهاك الجديد لن يضيع وسط كم الانتهاكات التي تقوم بها ضد حقوق الانسان ، بل ستضاف للانتهاكات الواسعة التي ترتكببها ، ولاسيما ضد حرية التعبير وكان الأسواني اعتاد منذ سنوات على عقد ندوة أسبوعية ثلاث مرات شهريًا بالقاهرة وواحدة في الإسكندرية، وقد أعلن الخميس المقبل موعدًا لندوته في الإسكندرية، والتي تحمل عنوان "نظرية المؤامرة بين الواقع و الأوهام"، قبل أن تبلغه الأجهزة الأمنية بإلغائها.