تقدم الدبلوماسيون الليبيون، الذين يتخذون من مقر الملحقية العمالية الليبية في القاهرة، مقرًا مؤقتًا للسفارة الليبية في مصر، بمناشدة إلى رئيس الوزراء الليبي، عبدالله الثني؛ بسرعة ترشيح سفير لليبيا في القاهرة، على أن يتم اعتماده رسميًا من قبل الحكومة المصرية. وقالوا، في خطاب موجه إلى الثني: "نأمل في سرعة تدخلكم العاجل لإنهاء هذا الوضع الذي أساء إلى ليبيا وأثر سلبًا على ثقة السلطات المصرية والجالية الليبية بالقاهرة"، مضيفين، في الخطاب الموقع عليه من 16 دبلوماسيًا وملحقًا: "في الوقت الذي طلبتم فيه من وزير الخارجية الليبي، محمد الدايري مخاطبة الخارجية المصرية، للتدخل السريع لحماية مقر السفارة من الأشخاص الذين اقتحموها عبر أعمال بلطجة، والإذن للقائم بالأعمال، طارق شعيب بونصيرة، والدبلوماسيين والموظفين بأن يباشرون عملهم من مقر الملحقية العمالية، تم تدوال رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، موقع عليها من الدايري، لا ندري مدى صحتها، موجهة إلى وزير الخارجية المصري، يؤكد فيها أن محمد صالح الدرسي هو القائم بالأعمال بالوكالة للسفارة، ويطالب بعدم الاعتداد بأي رسالة أخرى تخالف ذلك". وتابع الخطاب: "إذا كانت رسالة الدايري صحيحة، فنود إفادة منكم (الثني)، والموظفون الرسميون بالسفارة يبدون شديد استغرابهم من أسباب الإصرار المستميت على تكليف الدرسي دون غيره، رغم محدودية إمكاناته في العمل الدبلوماسي، ووجود العديد من الكوادر القادرة على تولي المنصب فى ليبيا". وأكد الموقعون على الخطاب موقفهم المسجل منذ بداية الأزمة، بعدم العمل تحت إمرة "الدرسي"، باعتباره موقوفًا عن العمل لاتهامه بارتكاب مخالفات مالية وإدارية جسيمة من قبل ديوان المحاسبة، وتم إحالته للتحقيق أمام هيئة الرقابة الإدارية، فضلًا عن تهجمه على مقر السفارة والاعتداء على موظفيها، مصحوبا بأعداد من البلطجية مستخدمين السكاكين والهروات"، بحسب ما أتى في الخطاب.