لماذا لا يلتزم القضاة المشرفون على الانتخابات بإجراءات الأمن؟

إشراف القضاة على الانتخابات ومنحها الشرعية الشعبية بعد التشكيك في نزاهتها لم تقضِ على الانتقادات الموجهة إلى طريقة إشرافهم على الانتخابات من عدة عوامل.
"التحرير" رصدت على مدار يومين انتخابيين وقائع لقضاة، فرضت تساؤل هو "هل أحدٌ فوق القانون؟" في ظل ما رصد من رفض لتفتيش سياراتهم أو إبراز هوياتهم الشخصية وغير ذللك.
القضاة يرفضون تفتيش سياراتهم
من الممكن زرع قنبلة في السيارة لتفجير اللجنة، ومن الممكن أن يكون القاضي هو نفسه مستهدف.. احتمالات وقوع الخطر في ظل هذه المرحلة دعت إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الأمنية، لا سيَّما ما يتعلق بتفتيش السيارات.
في محافظة الشرقية، توقَّف التصويت في أربع لجان بقرية الزوامل التابعة لمركز بلبيس؛ لامتناع القضاة عن العمل، بعد رفضهم تفتيش قوات الأمن سياراتهم، وهو ما تسبَّب في تجمهر الناخبين أمام اللجنة، احتجاجًا على تأخر فتح اللجان.
قاضٍ يرفض إبراز تحقيق الشخصية
الإجراءات الأمنية لقوات الأمن أمام لجان الانتخابات تفرض إبراز بطاقة الرقم القومي لكل من يدخل المدرسة التي تستضيف اللجنة الانتخابية، ورغم ضرورة هذا الإجراء إلا أنَّ الوضع جاء مغايرًا في إحدى اللجان الانتخابية.
في الشرقية أيضًا، رفض قاضٍ مشرف على لجنة بمدرسة عبد القوى نصار بمركز أبو كبير إبراز تحقيق الشخصية أثناء دخوله اللجنة، عندما طلب منه الضابط الموجود على الباب إبراز التحقيق.
رفض القاضي أسفر عن وقوع أزمةٍ، بعدما غادر القاضي اللجنة ورفض مباشرة عمله، وعندما علمت القيادات الأمنية بما حدث تدخَّل اللواء خالد يحيى مدير الأمن والدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية، وأرسل اللواء سامي سيدهم نائب المحافظ حتى تمَّ احتواء الموقف وتمَّ إقناع القاضي بالعودة إلى اللجنة.
تأخر القضاة وغضب المواطنين
تأخر فتح اللجان يحدث كثيرًا لسبب واحد وهو عدم وصول القضاة للجان في المواعيد المقررة، ما يؤدي إلى حالة غضب بين المواطنين جرَّاء تعطلهم أمام اللجان.
اليوم الاثنين، تأخرت 27 لجنة انتخابية بمحافظة المنوفية في مراكز قويسنا وتلا ومنوف وشبين الكوم والباجور؛ بسبب تأخر وصول القضاة، الأمر الذي تسبَّب في حدوث غضب بين الأهالي، وبخاصةً في القرى، نظرًا لتواجد الأهالي أمام اللجان منذ الصباح الباكر للإدلاء بأصواتهم.
أيضًا تأخرت لجان قريتي إخناواي ودفرة التابعتين لدائرة مركز طنطا في محافظة الغربية بسبب عدم وصول القضاة وبخاصة لجان رقم 138 بقرية دفرة، و169، و166، و167 بإخناوي, كما تأخَّر فتح لجان قرية ميت الشيخ والشين وصرد بدائرة مركز قطور بسبب عدم وصول القضاة أيضًا.
أربع مدارس بمركز المحلة محافظة الغربية تأخرت عن فتح أبوابها أمام الناخبين بسبب تأخر القضاة، وهو ما أثار غضب المواطنين الذين لم يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم, وأيضًا تأخرت عمليات التصويت لنحو عشر دقائق بكل من لجان المدرسة الإعدادية بنين وبنات ومدرسة الشهيد أحمد عرابى الابتدائية بالعريش بشمال سيناء، بسبب تأخر وصول القضاة المشرفين على الانتخابات، وتأخر فتح تسع لجان انتخابية بدوائر سمسطا وإهناسيا والواسطى التابعة لمحافظة بني سويف بسبب تأخر وصول القضاة لمدة نحو 45 دقيقة.