بن يشاي: الحرب ستدور بين الغرب والإسلام المتطرف.. وحادثة طائرة سيناء لها علاقة بهجوم باريس وهزيمة داعش في سوريا والعراق قال رون بن يشاي، خبير الشؤون العسكرية بصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم السبت، إن ما حدث في باريس أمس هو بداية الحرب العالمية الثالثة". وأضاف "يشاي": "هجوم داعش الإرهابي على باريس، مرتبط بشكل وثيق بما يحدث في سوريا والعراق، فالأمر لا يمثل تقصيرًا استخباراتيًا، وإنما فشلاً في فهم العالم الغربي للوضع، وضرورة شنه حربًا على الإسلام المتطرف، برًا وبحرًا وجوًا". وتسائل بن يشاي: "لماذا استهدفت باريس عن غيرها؟"؛ مجيبًا عن ذلك بقوله "حان الوقت لنعترف: نحن على مشارف الحرب العالمية الثالثة، الحرب التي ستكون مختلفة عن سابقتيها لكنها ستدار في كل أرجاء الكون، وستدور رحاها بين الإسلام الجهادي وبين الحضارة الغربية".
وأوضح: "يمكننا تتبع خيط الهجوم الأخيرة على باريس من نظيره الذي سبقه في سيناء قبل أسابيع، وانفجرت فيه طائرة روسية فوق سماء الأخيرة، فهجوم العاصمة الفرنسية تم بنفس الاستراتيجية، ويمكننا الافتراض أنه تم الإعداد له على مدار شهور طويلة، لكن خلفيته مشابهة لواقعة الطائرة الروسية؛ فقد تلقى داعش ضربات موجعة في كل من سوريا والعراق وخسر الكثير من معاقله الهامة في قلب ما يسميه (الخلافة الإسلامية) التي يحلم بإقامتها". وتابع: "لهذا السبب يقوم داعش بضرب أعدائه في جبهاتهم الداخلية وفي عقر دارهم، وأوروبا كالمعتاد هي أول من يتلقى هذه الضربات، خاصة أن داعش والقاعدة يفضلان دائما استهداف القارة البيضاء معتبرين إياها (مملكة الصليبيين)"، مشيرًا إلى أن "باريس هوجمت لأنها تشارك في الجبهة الثقافية والدينية ضد الإسلام المتطرف، كما أن الهدف الأسهل". وأردف: "استهداف باريس جاء بسبب وجود الكثافة السكانية المسلمة الأكبر والأقدم في أوروبا، والذين يعيشون في تجمعات حضرية كبري، غالبيتها أحياء فقيرة، وهي البيئة المثالية لانتشار التطرف، لقد تحدث منفذو الهجمات في باريس اللغة الفرنسية بطلاقة، ويمكننا الافتراض أن جزءا منهم مواطنون فرنسيون من أصل شمال أفريقي ومن دول أخرى أسيوية". ودعا الخبير الإسرائيلي إلى إنشاء جهاز استخبارات غربي مشترك، يقوم بعمليات تقدير للموقف، ويطلق تحذيرات فورية ليس فقط لفرنسا أو الدول الغربية والأوروبية، وإنما لروسيا والصين ودول أخرى، مشددًا على أنه لابد من تشكيل قوات أوروبية خاصة، ووضعهم في التجمعات الحضرية كي يشكلوا ردًا سريعًا على أي عمل إرهابي جديد.