بعد 3 أيام من إعلان روسيا، وقف حركة الملاحة الجوية لمصر، بما في ذلك مطار القاهرة، خرج اليوم الإثنين، المتحدث باسم الكرملين الروسي ليعلن أن بريطانيا سلمت موسكو معلومات حول حادث سقوط الطائرة الروسية بسيناء. وفي الوقت نفسه، صرح المتحدث باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "الحياة اليوم" بأن الخارجية المصرية طلبت من كل الجهات والأطراف التي تملك معلومات عن الحادث إبلاغ مصر بها، وعلى الرغم من ذلك لم تتلقى حتى الآن أي معلومات من أي جهة. كما أكد أبو زيد، أنه حتى لجنة التحقيقات المشكلة للتحقيق في سقوط الطائرة الروسية المنكوبة، لم تتلقى هي الأخرى أي معلومات من الجهات التي تدعي امتلاكها معلومات استخباراتية هامة حول أسباب سقوط الطائرة. يذكر أن وزير الخارجية المصري سامح شكري، قد أكد هو الآخر أول أمس السبت، أن أجهزة الاستخبارات التي نقلت عنها وسائل الإعلام روايات مختلفة حول سقوط الطائرة، لم تشارك القاهرة بهذه المعلومات، كما ذكر أن القرارات التي اتخذتها بعض الدول لم تجر بالتنسيق مع مصر كما تقتضي مبادئ التعاون الدولي. إذن هناك معلومات استخباراتية هامة حول سقوط الطائرة الروسية في سيناء، وحتى الآن بريطانيا تعلمها وروسيا تعلمها والولايات المتحدةالأمريكية تعلمها وحتى إسرائيل، التي قالت صحافتها إنها من اعترض مكالمات لتنظيم ولاية سيناء، ومررها للاستخبارات الأمريكية، لكن مصر التي سقطت الطائرة على أرضها، والتى شكلت لجنة للتحقيق في أمر الطائرة حتى الآن لا تعلم شيئا عن هذه المعلومات، فهل يضاف هذا الفشل المدوي لسجل الدبلوماسية المصرية؟ من جانبه حاول وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، تبرير الأمر، قائلا: إن بلاده لا يمكنها الكشف عن كافة المعلومات الاستخباراتية التي تملكها حول حادث تحطم الطائرة. وأضاف هاموند، أن مصر وروسيا والولايات المتحدةالأمريكية لديهم أجهزة المخابرات الخاصة بهم، لكن يبقى هذا التبرير غير مقنع إلى حد ما فإذا كانت بريطانيا لا يمكنها الكشف عن المعلومات التي لديها فلماذا نقلتها للجانب الروسي دون الجانب المصري؟