خبير أمنى: سد القضايا المفتوحة سياسة خاطئة كتب- سعيد صلاح وتهامي البنداري:
من هو ذلك المتهم الذى يستطيع أن يرتكب كل هذه الجرائم؟ هل هو خارق إلى هذه الدرجة؟ وإن كان كذلك فلماذا لم يتم القبض عليه من قبل أن يرتكب كل هذه الآثام؟.. هل هو فعلا من أرتكب كل هذه الجرائم أم أن هناك متهمين آخرين ما يزالون هاربون.
«الغرابلى» وسجل سوبر من الجرائم الكبرى الوقائع التى حملت هذه الاستفهامات كثيرة وأخرها ما أعلنت عن الداخلية اليوم الاثنين، من تصفية الارهابى أشرف الغرابلى، فى المرج والذى قالت عنه إنه أحد أخطر العناصر الإرهابية الهاربة التى تقود العمليات الإرهابية لما يسمى ب«تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى». وبحسب الداخلية فان الغرابلي يُعد من العناصر الإرهابية القيادية، ويتولى مسئولية تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى بالمنطقة المركزية ومنطقة الواحات البحرية والمخطط والمدبر والمنفذ الرئيسى للعديد من الحوادث الإرهابية المؤثرة وأبرزها محاولة إغتيال اللواء محمد إبراهيم (وزير الداخلية السابق) وإغتيال كلاً من: العقيد الشهيد محمد مبروك، الضابط بقطاع الأمن الوطنى، المقدم الشهيد طارق سامح مباشر وأربعة من المجندين بمنطقة العلمين بمطروح، المقدم الشهيد أشرف القزاز). وأيضا متهم الغرابلي بالهجوم المسلح على (إحدى دوريات قوات حرس الحدود بمدينة الفرافرة، أحد النقاط التابعة للقوات المسلحة بمدينة الفرافرة، نقطة أمنية تابعة للقوات المسلحة بمنطقة مسطرد، القوات الأمنية، المكلفة بتأمين مقر سفارة النيجربالجيزة، كمين أمنى بمدينة بنها أسفر عن إستشهاد أحد المجندين وإصابة آخر). كما اضطلع ذات المتهم فى تفجير سيارات مفخخة أمام (مبنى القنصلية الإيطالية بالقاهرة – ديوان مديرية أمن القاهرة – ديوان مديرية أمن الدقهلية – مبنى إدارة قطاع الأمن الوطنى بالقليوبية) . كما قيادي بيت المقدس بالشروع فى التعدى على السائحين بمعبد الكرنك بمحافظة الأقصر – واقعة إختطاف الأمريكى "بيل هندرسون" بطريق الواحات البحرية ومقتله – واقعة إختطاف الكرواتى "ترميسلاف سالوبيتك" بطريق الواحات البحرية خلية الحافى بأكتوبر.
المتهم الرئيسي ب«شيال التهم» ومن المتهمين أيضا الذين أعلنت الداخلية بعد مقتلهم فى اشتباكات مع رجال الشرطة أنهم أعضاء خلية المحامى نصر الحافى حيث أعلنت أنها قتلت 9 من أخطر العناصر الإرهابية المتورطة في العديد من العمليات التي وقعت في الفترة الأخيرة «همام » شارك فى اغتيال 13 ضابطا نشرت الأجهزة الأمنية أنها تمكنت من قتل الارهابى همام عطية وهو متهم شارك فى اغتيال 13ضابطا من الشرطة بالقاهرةوالجيزة. وقالت وقتها إن الإرهابى همام محمد على عطية، قائد تنظيم أجناد مصر، الذي أسس عام 2013 و ذلك بعد أن ترك تنظيم بيت المقدس والذى إستمر فيه أكثر من 5 سنوات وشارك فى عمليات عدائية ضد قوات الجيش والشرطة بسيناء، ثم عاد بعد ذلك ليؤسس تلك المجموعة، التى أطلقت على نفسها أجناد مصر وبدأوا فى تنفيذ العمليات العدائية ضد قوات الجيش والشرطة، حيث شارك «همام» فى اغتيال 13 ضابطا بينهم لواءان و عميدان وعقيدان و باقى الرتب ما بين رائد و نقيب ومعظمهم من ضباط البحث الجنائى و المفرقعات.وتم استهدافهم بعبوات ناسفة أشرف على تنفيذها «همام» بنفسه حيث أنه يعد من أخطر العناصر الإرهابية فى إعداد المتفجرات والقنابل والتى كانت مؤثرة فى اغتيال الضباط ولعل أخطرها ما قام بزرعه أمام جامعة القاهرة حيث قام بزرع 5 عبوات ناسفة شديدة الانفجار وهو ما أدى إلى إستشهاد العميد طارق المرجاوى رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة واللواء عبدالرؤوف الصيرفى، نائب مدير أمن الجيزة. وكان الإرهابى همام هو من برع فى زرع تلك العبوات أسفل الأشجار الضخمة المواجهة لجامعة القاهرة وتكرر الأمر لمرتين، ما أدى إلى إصابة 12 من قوات الشرطة وبنفس الطريقة قام بزرع قنبلتين بالقرب من وزارة الخارجية مما تسبب فى استشهاد العقيدين خالد سعفان و محمد أبوسريع وإصابة 6 مجندين. سد القضايا المفتوحة انتقد العميد محمود قطرى، المحلل الأمنى، سياسات وزارة الداخلية، عن جملة من الاتهامات الكثيرة لمن يتم قتلهم من المتهمين المطلوبين خلال مواجهات أمنية بينهما، لإقناع الرأى العام بخطورة تلك النوعية من المتهمين. وضرب "قطرى" المثل بمجموعة المتهمين الذين تم قتلهم فى شقة بأكتوبر وأطلق عليها "خلية أكتوبر" قالت عنهم وزارة الداخلية إنهم خططوا لقتل رجال شرطة وجيش، رغم عدم توافر ذلك خلال عملية مداهمة الشقة المشار إليها. وتابع الخبير الأمني :" لم نر أسلحة أو أشخاصا يتربصون برجال الشرطة أعلى أسطح العمارة التى يقطن بها هؤلاء الأشخاص..فكيف نحكم عليهم أنهم قاوموا رجال شرطة وخططوا لقتلهم وقاموا السلطات. "سياسات وزارة الداخلية لن تتغير".. هكذا يؤكد العميد محمود قطرى، مؤكداً أن الدافع وراء تلك الأفعال من جانب الوزارة هو سد بعض القضايا المفتوحة لدى ضباط المباحث بالأقسام ومديريات الأمن، شارحاً أن تلك القضايا المفتوحة يحاسب عليها ضباط المباحث أمام قيادات الوزارة فيضطر للصقها بأشخاص آخرين فى أٌقرب فرصة تسنح بذلك، وتتناسى بذلك ضباط المباحث الخطأ الجسيم والإجرام الذى يقع نتيجة ذلك لأنه وعقب إلصاق التهمة بشخص آخر غير مرتكب الواقعة يصبح آنذاك المتهم الحقيقى حر طليق ناج من ملاحقة الأجهزة الأمنية. ويشدد " قطرى " أن السياسات العقيمة والخاطئة لوزارة الداخلية هى السبب فى كل هذا، فضلاً عن الروتين الإدارى القاتل