الدفاع الروسية تعلن إسقاط 35 مسيرة أوكرانية خلال ساعات

أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إسقاط عدد كبير من طائرات مسيرة أوكرانية حاولت استهداف مناطق مختلفة داخل الأراضي الروسية، في تطور جديد يعكس استمرار التصعيد الجوي بين روسيا وأوكرانيا.
وأكدت الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي تمكنت من اعتراض وتدمير 35 طائرات مسيرة خلال فترة زمنية قصيرة لم تتجاوز ثلاث ساعات ونصف، شملت مناطق استراتيجية من بينها البحر الأسود ومياه بحر آزوف وشبه جزيرة القرم.
وذكرت الدفاع الروسية في بيان رسمي نشرته عبر قناتها على تطبيق "تلجرام"، أن العملية تمت في الفترة ما بين الساعة الثامنة مساء وحتى الحادية عشرة والنصف ليلا بتوقيت موسكو، حيث تم رصد تحركات مكثفة ل طائرات مسيرة أطلقتها أوكرانيا باتجاه عدة محاور. وأوضحت الوزارة أن أنظمة الرصد والاعتراض الجوي تعاملت مع التهديدات على مراحل، ما أسفر عن إسقاط 23 طائرات مسيرة فوق البحر الأسود، وهو ما يعكس تركيزا أوكرانيا على هذا المسار البحري الحيوي.
وأضاف البيان أن 6 طائرات مسيرة جرى إسقاطها فوق شبه جزيرة القرم، التي تشكل نقطة حساسة في الصراع بين أوكرانيا وروسيا، في حين تم تدمير 3 طائرات مسيرة فوق مياه بحر آزوف، إضافة إلى إسقاط 3 أخرى فوق مقاطعة بيلجورود الروسية. وأكدت الدفاع الروسية أن جميع الأهداف الجوية تم تحييدها دون تسجيل أضرار جسيمة أو خسائر بشرية.
ويأتي هذا الإعلان بعد ساعات من بيان سابق صادر عن الدفاع الروسية أفادت فيه بإسقاط طائرتين مسيرتين أوكرانيتين فوق مقاطعة بيلجورود خلال الفترة الممتدة من الساعة 11:00 صباحا حتى 20:00 مساء بتوقيت موسكو، ما يشير إلى تصاعد وتيرة استخدام طائرات مسيرة من جانب أوكرانيا في محاولة لاختراق العمق الروسي.
ويرى مراقبون أن الاعتماد المتزايد على طائرات مسيرة يعكس تغيرا في تكتيكات أوكرانيا، مقابل تعزيز الدفاع الروسية لقدراتها الجوية، خاصة في المناطق القريبة من البحر الأسود وشبه جزيرة القرم. وتؤكد موسكو أن هذه الهجمات لن تؤثر على مسار العمليات العسكرية، مشددة على جاهزية أنظمة الدفاع الروسية للتعامل مع أي تهديدات مستقبلية.
ويعكس هذا التطور استمرار المواجهة العسكرية بين أوكرانيا وروسيا، حيث باتت طائرات مسيرة أحد أبرز أدوات الصراع، في وقت تؤكد فيه الدفاع الروسية أنها ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأجواء الروسية، خاصة في المناطق الحيوية المطلة على البحر الأسود ومحيط شبه جزيرة القرم.