الصحفيون حول العالم يعلنون تضامنهم مع حسام بهجت

مراسلة "تليجراف": بعد 24 ساعة من استدعائه.. أعماله الصحفية تنتشر على نطاق أوسع
مراسلة "واشنطن بوست": مصر تواجه أزمات أمنية غير مسبوقة.. والاستخبارات العسكرية تقرر استجواب صحفي
مدير مجلس التفاهم العربي البريطاني: النظام المصري يقضي على آخر بقايا حرية التعبير في ظل الصمت العالمي
أثار خبر اعتقال الصحفي والناشط الحقوقي حسام بهجت، موجة غضب واسعة بين زملائه من الصحفيين والنشطاء الدوليين في مختلف أنحاء العالم، معتبرين أن يوم اعتقاله هو "يوم مظلم في مصر".
وتضامن العديد من الصحفيين والمراسلين المتخصصين في شؤون الشرق الأوسط مع بهجت، مؤسس "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية" والصحفي لدى موقع "مدى مصر"، على صفحاتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، فكتبت ليس دوسيت، المذيعة وكبير المراسلين الدوليين لدى هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي قال في حواره مع الإذاعة البريطانية: إن "هناك حرية تعبير في مصر"، وتساءلت مستنكرة "لماذا يعتقل الصحفي حسام بهجت؟".
من جانبها، كتبت لويزا لوفيك، مراسلة صحيفة "تليجراف" البريطانية، أن الرسالة وراء اعتقال حسام بهجت واضحة، فإذا تم حبسه، فإن منتقدي الحكومة ليسوا في أمان"، مشيرة إلى أنه بعد 24 ساعة من استدعائه للاستجواب، أعماله الصحفية يتم نشرها في جميع أنحاء العالم.
رولا جبريل الصحفية الفلسطينية والمحللة السياسية لدى مجلة "فورين بوليسي" قالت: إن "مبارك لم يحاكم معارضيه، لكن السيسي يفعل".
واستنكرت إيرين كونينهام، مراسلة صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اعتقال الصحفي، قائلة: "مصر تواجه تدقيقا غير مسبوق على الخروقات الأمنية في المطار، والاستخبارات العسكرية تقرر استجواب حسام بهجت".
ديفيد كينر، محرر شؤون الشرق الأوسط في مجلة "فورين بوليسي"، أشار إلى ما قاله السيسي ل"بي بي سي" من أنه "لا يوجد قمع في مصر"، موضحًا أنه بعد يومين فقط تم اعتقال حسام بهجت.
كما اهتم النشطاء الحقوقيون حول العالم بقضية الصحفي المصري، معتبرين أن اعتقاله ضربة قوية لحرية التعبير في مصر، فقالت جوري فان دوليك، نائب مدير منظمة العفو الدولية لشؤون أوروبا ودول البلقان: إن "الدرس من وراء اعتقال الناشط الحقوقي أنه في كل مرة تعتقل السلطات أحد المدافعين عن حقوق الإنسان مثل حسام بهجت، فسوف تنتشر كتاباتهم على نطاق أوسع. ووصفت يوم اعتقال بهجت بأنه "يوم مظلم آخر في مصر".
أما الممثلة والناشطة الإنسانية وسفيرة النوايا الحسنة لدى منظمة اليونيسف، ميا فارو، فقالت: إن "اعتقال الناشط البارز حسام بهجت هو ضربة جديدة لحرية التعبير في مصر".
من جانبها، قالت حسيبة حاج صحراوي، نائب مدير منظمة العفو الدولية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، موجهة حديثها لرئيس الوزراء البريطاني "ترحيبك بالرئيس المصري يقوي فقط قمع الجيش المصري والأجهزة الأمنية".
وأضافت في تغريدة أخرى "الجيش المصري يحقق مع صحفي معروف بمعارضته للحكومة، إنه يوم مظلم، هذا القرار يمكن أن يكون بداية النهاية لنظام السيسي".
كريس دويل مدير مجلس التفاهم العربي البريطاني، قال إنه "بالقبض على مدافعي حقوق الإنسان، السيسي يدمر المصالح القومية"، ووجه حديثه لفيليب هاموند قائلًا "ماذا ستفعل أو ستقول بريطانيا بشأن اعتقال بهجت، وتآكل حرية التعبير في مصر، النظام المصري يقضي على آخر بقايا حرية التعبير بالصمت العالمي".