وصف ممدوح زكي، رئيس شعبة المستوردين بغرفة تجارة الجيزة، اليوم السبت، قرار البنك المركزي بفتح الاعتمادات المستندية للتجار والمستوردين بالجنيه المصري بدلاً من الدولار الأمريكي، بال"إيجابي"، خاصة في ظل عدم توافر العملة الأجنبية لاستيراد السلع من الخارج. وأضاف "زكي" - في تصريحات خاصة ل"التحرير" - أن البنوك تقوم حاليًا بقبول كافة الطلبات المتأخرة لفتح الاعتمادات المستندية للمستوردين، موضحًا أن القرار سيساهم في مواجهة غلاء الأسعار، وارتفاع أسعار المنتج النهائي (محلي - مستورد) نتيجة زيادة أسعار الدولار. من جانبه، أوضح أحمد نوح، عضو شعبة المستوردين بغرفة تجارة القاهرة، أن القرار يعتبر ضربة قوية للسوق السوداء للعملة، خاصة أنه يؤدي إلى تراجع الطلب عليها بشكل كبير خلال الفترة المقبلة، وسيساهم في القضاء عليها نهائيًا. وشهدت الفترة الماضية عدة أزمات نتيجة الارتفاع الملحوظ في أسعار الدولار، وتخطيه حاجز ال8 جنيهات سواء في السوق الرسمية أو الموازية، وهو الأمر الذي تسبب في نقص المعروض من العملة الأجنبية، كما تسبب في خسائر فادحة للمستوردين، نتيجة تكدس شاحنات السلع في الموانئ لعدم قدرة المستوردين على سداد المستحقات بالدولار، ما دفعهم للتنازل عن هذه السلع. وكان البنك المركزى المصري، قد أصدر قرارًا للبنوك المصرية الخاصة بقبول أية طلبات متأخرة لفتح الاعتمادات المستندية للمصنعين والتجار والمستوردين لاستيراد السلع من الخارج، وذلك بالجنيه المصري لحين تدبير العملة الأجنبية.