رئيس «الأوروبي للتنمية» للرئيس: مصر ستصبح رابع أكبر متلقي لاستثمارتنا

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، بمقر إقامته في لندن، سوما شكربارتي، رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بحضور كبار المسئولين في البنك، ووزراء الخارجية والاستثمار والتعاون الدولي المرافقين للرئيس.
ونوه شكربارتي، بقرار مجلس محافظي البنك يوم 30 أكتوبر الماضي، بالموافقة على تحول مصر إلى دولة عمليات له، الأمر الذي يدلل على سلامة المسار السياسي والاقتصادي في مصر، والثقة في التزام الدولة بمبادئ الديمقراطية والتعددية السياسية واقتصاد السوق، وهى المبادئ التي نصت عليها الاتفاقية التأسيسية للبنك بالنسبة لكافة دول العمليات التي يمارس فيها نشاطه.
وأشار شكربارتى إلى أن القرار يؤشر لمرحلة جديدة من التعاون بين البنك والحكومة المصرية، في إطار مؤسسي دائم ومستقر، ما يساعد على زيادة حجم استثمارات ونشاط البنك في السوق المصرية الواعدة، التي تحظى بأهمية استراتيجية لدى إدارة البنك لربحيتها العالية وطاقتها الاستيعابية الكبيرة بمختلف المجالات، فضلاً عن الأهمية المحورية لمصر فى تعزيز الاستقرار والتنمية الاقتصادية في الشرق الأوسط.
وأوضح رئيس البنك أن حجم استثماراته منذ بدء نشاطه فى مصر بلغ 1.1 مليار يورو، وأنه من المقرر أن يضخ استثمارات إضافية قيمتها 750 - 800 مليون يورو خلال العام المالي الحالي، بحيث تصبح مصر رابع أكبر متلقي لاستثمارات البنك خلال فترة وجيزة للغاية، منذ بدء نشاطه بها.
ورحب السيسي بالقرار، مؤكدًا أن مصر ماضية على طريق التحول الديمقراطي، وملتزمة بآليات اقتصاد السوق وتوفير البيئة المناسبة للقطاع الخاص ومجتمع الأعمال للاضطلاع بمسئولياته في دفع عجلة الإنتاج، ونوّه بأهمية دور البنك في مشاركة مصر مسيرة التقدم والتنمية الاقتصادية، خاصة في ضوء ما يتمتع به البنك من خبرات متراكمة في مجال دعم القطاع الخاص وتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وهى المجالات التي ستشكل عماد التنمية في مصر خلال الفترة المقبلة.
واطلع السيسي خلال اللقاء على استراتيجة البنك في مصر خلال الفترة المقبلة، والتي تستهدف زيادة أنشطته لتمويل أهم القطاعات الحيوية التي تحتل أولوية متقدمة لدى الجانب المصري، موضحاً أنه قد تمت صياغة تلك الاستراتيجية بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية في مصر.
وفي هذا الإطار، ذكرت وزيرة التعاون الدولى أن استراتيحية البنك تستجيب للاحتياجات والأهداف التى حددتها الحكومة، في إطار الرؤية المصرية المتكاملة فى التعامل مع مؤسسات التمويل الدولية، وتوظيف برامجها لتحقيق الأهداف الوطنية، لافتة إلى مشروعيّن هاميّن سيتم التوقيع عليهما قبل نهاية الشهر الجارى، الأول لإنشاء محطة لتوليد الكهرباء فى دمنهور بقيمة 1,3 مليار دولار، يساهم فيه البنك ب200 مليون دولار، والثانى مشروع خاص بمترو القاهرة يساهم فيه البنك ب218 مليون يورو.
وثمن الرئيس في ختام اللقاء جهود رئيس وإدارة البنك خلال الفترة الماضية، مشددًا على تطلعه لما يمكن أن يقدمه البنك من قيمة مضافة في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية.