من جديد يعود شبح قضايا الحسبة ومحاكمات المبدعين، بعد أن حوّلت النيابة العامة الروائى والصحفى أحمد ناجى وطارق الطاهر رئيس تحرير جريدة أخبار الأدب الإسبوعية إلى النيابة العامة، بتهمة خدش الحياء العام بسبب قيام المطبوعة بنشر فصل من رواية "استخدام الحياة" الصادرة عن دار التنوير. وتعود تفاصيل الواقعة إلى نهايات عام 2014، إذ نشر الكاتب جزء من روايته بجريدة أخبار الأدب، وتدور حول الحياة الكابوسية فى القاهرة، ويحوى المقطع المنشور ما ظن صاحب البلاغ أنه خدش للحياء، من ثم تقدم ببلاغ للنيابة العامة صاحبة الحق الحصرى فى تحويل قضايا النشر والحسبة لمحكمة الجنانيات العام فى أغسطس من العام الماضى، حتى فوجئ الكاتب اليوم بتحويل القضية لمحكمة الجنايات. ويعلق أحمد ناجي هذه القضية شديدة الغموض بالنسبة لى، فصاحب الادعاء وهو شخص لا أعرفه يدعى هانى صلاح الدين ويدعى أنه حين قرأ الفصل المنشور فى أخبار الأدب أصابه فى اضراب فى ضربات القلب والإعياء الشديد، وشعر بأن حياء قد خدش وبالتالى تقدم ببلاغ للنيابة. وقال : "النيابة مصّرة على التعامل مع الفصل المنشور فى أخبار الأدب كمقال وليس جزء من رواية، ذلك لأن الرواية تستخدم ضمير المتكلم، وترتب على ذلك تحميلى مسئولية كلام البطل الذى يقول مثلا أنه شرب الحشيش، رغم أن الرواية المنشورة فى دار التنوير ببيروت والتى دخلت مصر عبر مكتب الرقابة الفنية على الكتب والمطبوعات الفنية بالتالى فقد سبق وأن أجيزت الرواية لذا فالرواية موجودة بأرفف المكتبات وليست جزء من المشكلة". وتعليقا على أننا عائدون إلى زمن قضايا الحسبة يقول ناجى : "نحن لم نغادر زمن الحسبة، لكن هذه حسبة من نوع مختلف فقانونا هذه ليست قضية حسبة فقضايا الحسبة يمكن فيها لأى شخص يرى شئ مخالف أن يرفع قضية، بينما فى حالة قضيتى فهذا الشخص يدعى أنه وقع عليه ضرر بناءا عليه حوّلت القضية للنيابة ثم إلى المحكمة". حاليا لا يعرف ناجى إذا ما كانت تهمته تنظر أمام محكمة الجنايات أم الجنح، ويقول ناجى أن نقابة الصحفيين تضامنت مع ومؤسسة الدفاع عن حرية الرأى والتعبير، كما قامت أخبار اليوم بإرسال محاميين معه خلال التحقيقات.