قال الدكتور سعد الجيوشي وزير النقل والمواصلات إنَّ قطاع النقل يعتبر قاطرة التنمية للهندسة بصفة عامة وللهندسة المدنية بصفة خاصة، حيث يقود كافة الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية بالدولة لما له من تأثير على أداء القطاعات الأخرى، حيث يساهم في توفير شبكات نقل حديثة وقوية وفعالة وذات مستويات عالية من الجودة والكفاءة في تدفق الأنشطة الزراعية والصناعية والتجارية والخدمية والاجتماعية بسهولة وأمان بين مختلف مناطق الجمهورية، بما يكون له مردود إيجابي على أداء جميع قطاعات الدولة ويؤدي إلى نمو الاقتصاد. وأضاف، خلال كلمته باحتفالية نقابة المهندسين بيوم التفوق للمهندس المدني، السبت: "القيادة السياسية والحكومة الحالية توليان اهتمامًا كبيرًا بتطوير منظومة النقل بقطاعاته المختلفة بهدف تيسير حركة انتقال الأفراد والبضائع وانسياب تدفق المنقولات وتلبية احتياجات التجارة الداخلية والخارجية".
وعرض الجيوشي بعض أعمال وزارة النقل، مؤكِّدًا أنَّه في مجال الطرق والكباري يتم حاليًّا إنشاء شبكة الطرق القومية الجديدة بطول 3400 كيلومتر تختص وزارة النقل بتنفيذ 1250 كيلومترًا لتخفيف الضغط على الشبكة الحالية وخلق محاور تنموية جديدة، بالإضافة إلى تنفيذ خطة متكاملة لتطوير شبكة الطرق القائمة تشمل إنشاء وازدواج ورفع كفاءة 2000 كيلومتر من الطرق وإنشاء خمسة كباري على النيل وثمانية كباري علوية بالاضافة إلى صيانة وتدعيم الكباري القائمة. وأوضح أنَّه في مجال السكك الحديدية يتم تنفيذ العديد من المشروعات التي يبرز خلالها دور المهندس المدني ومن أهمها المشروع القومي لتطوير المزلقانات الواقعة على خطوط شبكة السكك الحديدية المتضمن تنفيذ مجموعة من الأعمال المدنية بالإضافة إلى تجديد خطوط السكة وتطوير محطات السكك الحديدية وصيانة الكباري والجسور على الشبكة. وأشار إلى أنَّه في مجال مترو الأنفاق يتم تنفيذ خطة متكاملة لاستكمال إنشاء شبكة خطوط مترو الأنفاق حيث يتم على التوازي العمل في المرحلة الثالثة للخط الثالث للمترو "العتبة وإمبابة والمهندسين وجامعة القاهرة" بطول 18 كيلومترًا و15 محطة، والجزء الأول من المرحلة الرابعة "محطة هارون ومحطة النزهة" بطول خمسة كيلومترات في مسار نفقي والتجهيز لبدء العمل في الجزء الثاني من المرحلة الرابعة "محطة النزهة والمحطة التبادلية عدلي منصور"بطول 6,5 كيلومتر مساء علوي، وخمس محطات ووضع الدراسات النهائية لطرح المرحلة الأولى من الخط الرابع للمترو "6 أكتوبر والملك الصالح والفسطاط" بطول 19 كيلومترًا و17 محطة.
وفي مجال النقل البحري، لفت الوزير إلى أنَّ المهندس المدني يلعب دورًا محوريًّا في كافة عناصر تطوير الموانئ البحرية لزيادة قدرتها التنافسية سواء من خلال إنشاء أرصفة جديدة أو إحلال وتجديد صالات الركاب أو تطوير مباني الخدمات وشبكات المرافق.
أمَّا في مجال النقل النهري، نوَّه الوزير بأنَّ هناك العديد من الأنشطة التي يشارك بها المهندس المدني من أهمها كافة ما يتعلق بالأعمال الصناعية الواقعة على المجاري الملاحية من أهوسة وكبارٍ، بالإضافة إلى أعمال التكريك ووضع المواصفات والتصميمات وتنفيذ مشروعات إنشاء الموانئ النهرية.