شهدت الساعتان الماضيتان مجموعة من جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين، حيث قامت تل أبيب بدهس شاب والاعتداء بالضرب على الصحفيين والطواقم الطبية بمنطقة البيرة، وقال شهود عيان: إن "جيب عسكري إسرائيلي دهس الشاب، كما اعتدى جنوده بالضرب المبرح على الصحفيين والطواقم الطبية التي حاولت تقديم العلاج للمصاب، وأطلقت الرصاص الحي بكثافة وقنابل الغاز والصوت في المنطقة، لتندلع مواجهات بين الشبان والاحتلال في المنطقة. هذا وأصيب شاب آخر بجروح وصفت بالحرجة بدعوى تنفيذه عملية طعن في الشيخ جراح بشرق القدس، وأطلق الاحتلال النيران على الفلسطيني، وزعمت تل أبيب أن اسرائيليين أصيبا جراء عملية الطعن ويقوم الإسعاف الاسرائيلي بتقديم العلاج لهم في الموقع، لكن بعض المواقع الإخبارية العبرية لفتت إلى أن أحد الإسرائيليين أصيب عن طريق الخطأ بنيران الشرطة، وتم نقله لمستشفى "تشعاري تصديق" ووصفت حالته بالمتوسطة. كما استشهد فلسطيني وأصيب آخر بجراح حرجة بالقرب من حاجز زعترا - جنوب مدينة نابلس - اليوم بدعوى محاولة طعن جنود، وأعلنت وزارة الصحة أن شهيد حاجز زعترا هو قاسم محمود سباعنة من جنين. وكان الاحتلال قد كثف قيوده في الخليل لحماية مستوطنيه، بزعم تشديد إجراءات الحماية للمستوطنين فيها، وقالت الإذاعة العبرية: إنه "بموجب هذه الإجراءات سيُحظر حتى إشعار آخر مرور شبان فلسطينيين تتراوح أعمارهم بين 15 عامًا و25عامًا عبر الحواجز التي تفصل الحي الاستيطاني في الخليل عن محيطه". واقتحمت قوة عسكرية إسرائيليية مكونة من عشرات الجنود، فجر الجمعة منزل عائلة الشهيد فاروق سدر في مدينة الخليل، وأجرى ضباط من مخابرات الاحتلال عمليات استجواب ميداني لأفراد العائلة وتفتيشا داخل المنزل استمر لأكثر من ساعة من الزمان، وهو ما تزامن مع مواجهات في بلدة اليامون، غرب مدينة جنين، عقب مداهمة الاحتلال للبلدة، وأخرى في مدن أخرى بالضفة الغربيةوالقدسالمحتلة وقطاع غزة. وأطلقت قوّات الاحتلال قنابلها الغازية الصوتية صوب مئات المشاركين الذين خرجوا في مسيرة من مسجد الحرس بمدينة الخليل، وصولًا إلى المدخل الشمالي للمدينة، وردد المشاركون في المسيرة الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال المتواصلة في مدينة الخليل، فيما أصيب العشرات بالاختناق الشديد جراء القنابل الغازية التي أطلقها الجنود في المكان صوب المسيرة.