استشهد الشاب مهدي محمد رمضان المحتسب (22 عاما) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب المسجد الإبراهيمي بالخليل جنوب الضفة الغربيةالمحتلة، صباح اليوم الخميس. وأطلقت قوّة عسكرية إسرائيلية الرصاص على شاب في حارة السلايمة بمدينة الخليل وأردته شهيدا، بزعم محاولته طعن أحد الجنود. وأفاد شهود عيان بأن قوّة عسكرية أطلقت الرصاص على الشاب الفلسطيني قرب أحد الحواجز العسكرية، مشيرة إلى أنّ جنود الاحتلال حاصروا الشاب المصاب وتركوه ينزف حتى لفظ أنفاسه. ونفى الشهود ذريعة الاحتلال بإقدام الشاب على طعن الجندي، مؤكّدين أن جنديًا إسرائيليًا أصيب بحجر في وجهه في مواجهات اندلعت مع جنود الاحتلال في المكان. وأشارت إلى أن جنديا أطلق رصاصة صوب الشاب، قبل أن يطلق جندي آخر سبع رصاصات صوبه، ويتركه ينزف في المكان. وفرضت قوات الاحتلال طوقا أمنيا في المكان، واعتدى المستوطنون وجنود الاحتلال على المواطنين الذين تجمعوا في المنطقة، وأصيب كثيرون منهم بحالات اختناق. وأثناء ذلك، اندلعت مواجهات في عدد من نقاط التماس بين المواطنين وجنود الاحتلال في محافظة الخليل. واندلعت مواجهات بين جنود الاحتلال وطلبة المدارس قرب مفترق طارق بن زياد بالمنطقة الجنوبية لمدينة الخليل، تعمّد خلالها جنود الاحتلال إطلاق القنابل الغازية صوب المدارس القريبة. وفي محيط الحاجز العسكري المسمى (160) قرب حارة السلايمة أطلق الاحتلال قنابله الغازية والصوتية صوب المواطنين الذين تجمعوا على مقربة من موقع إطلاق الرصاص على شاب فلسطيني في المكان. وفي مخيم العروب شمال الخليل، حطّم شبان خمس مركبات للمستوطنين أثناء مرورها على الشارع الالتفافي المار من جوار المخيم، وحضرت إلى المكان قوّات من جيش الاحتلال وأطلقت القنابل الغازية صوب أحياء المخيم.. كما استشهد صباح الخميس المواطن نديم شقيرات (52 عامًا) بعد عرقلة وصول سيارة الاسعاف لنقله إلى المستشفى بسبب الحواجز العسكرية الإسرائيلية في بلدة جبل المكبر جنوب شرق القدسالمحتلة. وقال المقدسي معتصم علان إن المواطن شقيرات استشهد بسبب عرقلة الاحتلال وصول سيارة الإسعاف بشكل فوري إلى منزله في جبل المكبر عقب إصابته بجلطة قلبية صباح اليوم استدعت نقله فورًا إلى المستشفى. وأوضح أن إغلاق قوات الاحتلال للبلدة ووضع الحواجز الإسمنتية على مداخلها وفي شوارعها أدى إلى حدوث أزمات مرورية خانقة، وإعاقة حركة تنقل المواطنين وحتى سيارات الإسعاف. وفي السياق، ذكرت مصادر إعلامية أن شرطة الاحتلال رفضت مرافقة سيارة الإسعاف المتخصصة بالعناية المكثفة إلى البلدة، لافتة إلى أن شقيرات نقل من منزله في حي أبو جمل إلى مركز شرطة "عوز" في البلدة، حيث كانت سيارة الٍإسعاف في انتظاره. يذكر أن قوات الاحتلال فرضت مؤخرًا إجراءات مشددة على أحياء وقرى القدسالمحتلة وأغلقت مداخلها وشوارعها بالمكعبات الإسمنتية، وذلك ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها بحق المقدسيين.