أحمد مرتضى منصور شاب مجتهد . أكبر إنجاز له في حياته أنه إبن مرتضى منصور الرجل الذي يعرف كيف يحمي ويدعم ويشتم ويسب ويسخر من أجل مصالحه، لكنه يقدم نفسه بوصفه بطلاً ، رغم هربه واختبائه أيام قضية موقعة الجمل لكن لا بأس ولا مانع من أن يذكرني بكل خير لأنني أنتقده أو أنتقد ابنه، وللأمانة، أنا ممتن، والله العظيم حقيقي ممتن، لسيادة المستشار لأنه لم يقترب حتى الآن من شتيمتي بأمي كما يفعل مع آخرين، ولم يستفز في داخلي رغبة الرد من ابن حي شعبي عتيد اسمه الشرابية، ولذلك أنا أحب المستشار مرتضى منصور أكثر من بطوط نفسه ، وأشكر إعلامنا الذي يعرضه علينا بين الحين والآخر ، فنحن بحاجة إلى مرتضى أو بطوط ، أيهما أضحك . لكن لن أتحدث عن سيادة المستشار. فموضوعنا هو أحمد ، إبن جيلي، ولله الأمر من قبل ومن بعد ، مواليد الثمانينات، الذي سيغضب من الفقرة السابقة باعتباره ابن أبيه، وله كل الحق، بل ويزيده ذلك احتراماً في نظري ، حتى ولو لم يكن يغضب حين يتناول والده سيرة منتقديه وخصومه ويشتمهم ويشوههم ويدعي ما ليس فيهم ويصدر نفسه باعتباره ناصح الرئيس الأمين الذي طلب منه (مرتضى طلب من السيسي واخدلي بالك .. كلمه بقى في التليفون ما تعرف ، بعتله مرسال ما تعرف ، حلم بيه الله أعلم لكنه طلب) ألا يجلس مع (العيال) الذين كانوا يشتموه (ذكرني بالاسم مع صديقي محمد الدسوقي رشدي) ، على اعتبار أننا من (بتوع ثورة 25 يناير) والذين اتهمهم بأنهم (نفايات) قبل أن يعدل التصريح ويقول (فيهم ناس كويسة) ويجعل ابنه يعتذر عن انضمامه وإيمانه بها في يوم من الأيام (وللدقة نزوله لكوبري قصر النيل والتقاط صورة مع بعض زملاء مدرسته على أساس أنه ثائر وكده). يادي النيلة .. جبنا سيرة سيادة المستشار تاني .. ليس هذا موضوعنا بل أتحدث عن أحمد ، وأحمد مجتهد ، محامي لم نعرف عنه سوى أنه إبن مرتضى منصور، وللأمانة الولد مؤدب ويتشرف بذلك ( دعك من الفيديو الذي ظهر فيه يسب ويشتم ويقول أنه سيدوس على الناس بمجرد حصوله على الحصانة ، اعتبره غازات يا أخي) ، وحين خاض أحمد انتخابات نادي الزمالك خاضها بوصفه إبن مرتضى منصور (هل يعرف أحد أي إنجاز لأحمد في نادي الزمالك قبلها)، وحين نجح نجح لأنه ابن مرتضى منصور ، وحين نزل الانتخابات البرلمانية وفاز بها ، وشوه خلالها خصمه بطريقة أبيه فعل ذلك لأنه ابن مرتضى منصور (أنعم وأكرم) ، ولهذا حين كتبت المقال الذي أغضب (بابا مرتضى منصور) كنت أقصد فيه كل كلمة ، ولا مانع من تكرار المعنى ، لعل أحمد يفهم . أنت تقدم نفسك يا ابو حميد بوصفك معارض سابق لمبارك والتوريث رغم أنك شققت طريقك بطريقة جمال مبارك نفسه، وحين أقول لك أنك يجب أن تخرج من جلباب أبيك ، لا أقصد أن (تستعر) منه لاسمح الله، فأي ولد (متربي) يجب أن يفخر بأبيه ، حتى لو كان مرتضى منصور . فقط أقول لك ، وقد نجحت بأساليب والدك، ولأنك ابن والدك : أمامك فرصة لتثبت لنفسك وللجميع أنك أحمد مرتضى، وليس (ابن مرتضى منصور). كن رجلاً واضحاً ومباشراً وأنت معك الحصانة الآن ، أو كن رجلاً والسلام حين تود أن ترد على منتقديك فرد بنفسك ، ولا تشتكي لبابا ليرد عنك . أرسل رداً يا ابوحميد ، وسنعقب ، لترد مرة أخرى ونعقب ، وترد مرة ثالثة ونعقب، ومن الممكن أن تفقد أعصابك وتشتمني، وسأعقب، وأن تستخدم حصانتك ، وسأقول لك وقتها : طز في حصانة حضرتك، لكنك ستكبر في نظري وأنت تخوض معاركك بنفسك وليس على طريقة : يا بابا تعالى الحقني يا بابا ، بيكتبوا عليا يا بابا ، بينتقدوني ومش عارف ارد يا بابا . كن رجلاً يا ابو حميد ، وادخل المعركة وحدك، وقاتل من أجل حلمك بشرف ، وبطريقة أحمد وليس بطريقة ابن مرتضى منصور . ها قد حصلت على حصانتك ونجحت، أمامك فرصة لتثبت نفسك، وأن تخرس منتقديك، بمن فيهم كاتب هذه السطور ، بإنجاز، وانحياز للناس البسطاء، وبأدب وليس بقلة أدب، وباحترام ثورات مصر وليس بسبها مغازلة لدراويش خصومها الذين تنتمي إليهم أنت ووالدك. يا ابو حميد ، ستكون نائباً عن الناس، وسيسألك الله عن هذه المسئولية، فاثبت انك قدها ، وليس الفتى من قال هذا أبي ، لكن الفتى من قال هأنذا . يا ابو حميد، أنا أحاول نصيحتك بما لم ينصحك به أحد قبلي ، وأنا لا أعرفك، ولا أريد ، وبالنسبة للحصانة التي ستدوس بها علينا، ابقى خلي حصانتك تنفعك، وسلملي على بابا كتير. أما بالنسبة لسيادة المستشار ، أكرر شكري لحضرتك يا فندم على كونك لم تقحم الأمهات بعد في الخلاف بيننا، وأؤكد أن استمرارك في ذلك الأمر يزيدك، ويحميني من الرضوخ لأي وساوس أو غضب محتمل يمكن أن أستخدم فيه نفس الطريقة. وأنصحك أن تترك أحمد يرد هذه المرة بنفسه ، وأن تتركه (ينشف) بعيداً عن مظلتك وحمايتك ، ويخوض معاركه وحده. وربنا يخليلك أبو حميد يا سيادة المستشار .