قال عبد الحليم الجمال، عضو مجلس الشورى بجنوب سيناء ووكيل أول اللجنة الاقتصادية بالشورى، «إن مصر تمر بأزمة اقتصادية خانقة تتطلب من متخذي القرار الاقتصادي إيجاد حلولا غير تقليدية وإرادة سياسية حاسمة نرى أنها لم تولد حتى الآن رغم مرور عامين على ثورة 25 يناير». ودلل الجمال على ذلك بان الموازنة العامة للدولة تعاني من عجز وصل في نهاية النصف الأول من هذا العام أي بلغ 172 مليار جنيه، مفسرا بذلك نهم حكومة هشام قنديل على القروض الخارجية والداخلية. جاء ذلك خلال اللقاء الشعبي الذي نظمه حزب النور والدعوة السلفية حول «الوضع الاقتصادي الراهن في مصر» بقاعة مركز تدريب وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بطور سيناء، مساء أمس بحضور خالد فتحي أمين حزب النور بالمحافظة ولفيف من أهالي المدينة. وأشار إلى أن هذا العجز مرشح أن يصل في نهاية هذا العام المالي إلى 213 مليار جنيه، وفقا للدراسات الاقتصادية الموثقة. وأكد الجمال على أن حكومة قنديل فشلت ولم تحقق لأبناء هذه الأمة شيئا ولا شيئا مما وعد الرئيس، الأمر الذي يقتدي فكرا اقتصاديا غير تقليدي ليس مختصرا على فكرة الاقتراض السياسي ، مطالباً بتغيير الحكومة كلياً لأنها فشلت في إدارة الأزمة وعليها أن ترحل . ولفت إلى أن 60 مليار جنيه قادرة على تشغيل 1.5 مليون عاطلا براتب متوسطه الشهري 3 آلاف جنيه، مضيفا أن هناك 45 محطة كهرباء على مستوى الدولة تعمل بالمازوت وتكلف الدولة 8 مليارات جنيه، في حين أنها إذا عملت بالغاز سوف تكلف الدولة 3 مليار فقط . كما قدم الجمال بديلا أخيرا وهو السفارات والبعثات الدبلوماسية , موضحا أن إجمالي سفارات مصر في الخارج 183 سفارة كل سفارة فيها في المتوسط 32 موظف دبلوماسي وهم يمثلون أعلى رواتب في الدولة وهناك بعض السفارات لمصر مفتوحة في دول لا يتعدى عدد المصريين فيها أصابع اليد مثل جزر القمر في حين أن الولاياتالمتحدة عدد سفاراتها في العالم 73 سفارة .