تمكن ضباط مباحث قسم أول أسيوط، اليوم الخميس، من ضبط الطالب المتُهم بقتل زميله بعد ممارسة الشذوذ الجنسي معه وخوفه من افتضاح أمره بعد تصويره. وتلقى اللواء عبد الباسط دنقل، مدير أمن أسيوط، إخطارًا من اللواء أسعد الذكير، مدير المباحث الجنائية، يفيد القبض على الطالب المتهم بقتل زميله بعد أن قام بقتله وإلقاء الجثة بقنطرة ترعة عرب المدابغ بغرب مدينة أسيوط. وترجع أحداث الواقعة إلى محضر إداري قسم أول أسيوط لسنة 2015م بشأن العثور على جثة بقنطرة ترعة عرب المدابغ، دائرة القسم، لذكر يرتدي «ترنج رمادي اللون»، موضوعه داخل جوالين بلاستيكين ظاهرة منها الأقدام في حالة انتفاخ والرأس متُحللة بالكامل وتعذر استكمال المعاينة خشية تعرض الجثة للتلف. وتبين أن الجثة لشخص يُدعى «عادل . ع . ع»، 17 سنة، طالب بالصف الأول الثانوي، وتعرف ذوي المتوفي عليه. وتم تطوير خطة البحث واشترك ضباط مباحث قسم شرطة «أبوتيج» وفرع البحث الجنائي بالجنوب للوصول إلى الدافع وراء مقتل المجني عليه من خلال فحص علاقاته وخلافاته وأصدقائه ومدى وجود خلافات له ترقي لمقتله وخط سيره قبل واقعة الغياب. وتوصل فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة صديق المجني عليه المدعو «أحمد . خ . ع . ع»، 16 سنة، طالب بالصف الثاني الثانوي الزراعي، وأكدت التحريات أن المجني عليه كان يمارس الشذوذ الجنسي مع المتهم. وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة بسبب قيام المجني عليه بتصويره في إحدى المرات حال قيامه بممارسة الشذوذ الجنسي معه وأصبحت تلك الصور التي يحتفظ بها المجني عليه مصدر تهديد له. وبتاريخ واقعة الغياب قام المتهم باستدراجه لممارسة الشذوذ الجنسي معه بإحدى الغرف المهجورة المجاورة لمسكنه وعقب ممارستهما طلب منه الهاتف المحمول لحذف تلك الصور إلا أنه رفض فقام بمغافلته وتوجيه ضربات له على رأسه من الخلف بحجر كان قد أعده لذلك الغرض حتى تأكد من مقتله وأحضر أجولة من البلاستيك وقام بوضعه بداخلها ونقله بواسطة عربة يد [بروايته] خاصة بأحد جيرانه المدعو «أيمن . ب . ع»، 37 سنة، فلاح. وتم استدعائه وأكد صحة ذلك وقام بإعادة العربة إليه مرة أخرى عقب قيامه بإلقاء الجثة بالترعة كما قام بالتخلص من الهاتف المحمول بإلقائه بترعة مجاورة.