تمكن ضباط مباحث قسم شرطة أول أسيوط وأبوتيج وفرع البحث الجنائي بجنوب أسيوط، اليوم الخميس، من كشف غموض واقعة العثور علي جثة طفل بقنطرة ترعة عرب المدابغ بغرب مدينة أسيوط، واتضح أن وراء الواقعة صديقه الذي خشي من افتضاح أمره لاحتفاظ المجنى عليه صورا للقاتل أثناء ممارستهما الشذوذ الجنسي. تلقي اللواء عبدالباسط دنقل، مدير أمن أسيوط، إخطارا من اللواء أسعد الذكير، مدير مباحث المديرية، يفيد بأنه بشأن العثور على جثة بقنطرة ترعة عرب المدابغ ، لذكر يرتدي بنطلون وفانلة رمادية اللون، داخل جوالين بلاستيكين ظاهرة منهما الأقدام في حالة انتفاخ رمي والرأس متحللة بالكامل ، وتعذر استكمال المعاينة خشية تعرض الجثة للتلف، وتحديد شخصيته ، وتبين أنه يدعى "عادل . ع . ع" ويبلغ من العمر 17 عاما، طالب بالصف الأول الثانوي الزراعي ، مبلغ بغيابه في المحضر إداري قسم أبوتيج في يوم 4 أكتوبر الجاري ..وتعرفت زوجة والده وشقيقته على الملابس الخاصة بالمقتول. وتوصل ضباط المباحث إلي أن الدافع وراء مقتل المجني عليه من خلال فحص علاقاته وخلافاته وأصدقائه ومدى وجود خلافات له ترقي إلى مقتله وخط سيره قبل واقعة الغياب، إلى أن وراء ارتكاب الواقعة صديق المجني عليه، طالب بالصف الثاني الثانوي الزراعي ومقيم بابوتيج، وأكدت التحريات أن المجني عليه كان يمارس الشذوذ الجنسي مع المتهم. وتم ضبط المتهم وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة بسبب قيام المجني عليه بتصويره في إحدى المرات حال قيامه بممارسة الشذوذ الجنسي معه وأصبحت تلك الصور التي يحتفظ بها المجني عليه مصدر تهديد له، وبتاريخ واقعة الغياب قام المتهم باستدراجه لممارسة الشذوذ الجنسي معه بإحدى الغرف المهجورة المجاورة لمسكنه وعقب ممارستهما طلب منه الهاتف المحمول لحذف تلك الصور إلا أنه رفض، فقام بمغافلته وتوجيه ضربات له على رأسه من الخلف بحجر كان قد أعده لذلك الغرض حتى تأكد من مقتله. وأحضر أجولة من البلاستيك وقام بوضعه بداخلها ونقله بواسطة عربة يد خاصة بأحد جيرانه ، الذي تم استدعاؤه وأكد صحة ذلك، وقام بإعادة العربة إليه مرة أخري عقب قيامه بإلقاء الجثة بالترعة، كما قام بالتخلص من الهاتف المحمول بإلقائه بترعة مجاورة، وأضاف باعترافه أمام ضباط المباحث، أن حذاء المجني عليه "شبشب" ما زال يحتفظ به وعليه آثار الدماء حيث تم ضبطه. تم تحرير المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة لتولي التحقيق.