يستعد البنك المركزي المصري، للإعلان عن حجم الاحتياطي من النقد الأجنبي بنهاية شهر سبتمبر الماضي، وذلك خلال اليومين القادمين، عن طريق الإعلان عن حجم الارتفاع أو الانخفاض في أرصدته من النقد الأجنبي على مدار الشهر. وتعد الوظيفة الأساسية للاحتياطي من النقد الأجنبي لدى البنك المركزي، بمكوناته من الذهب والعملات الدولية المختلفة، هي (توفير السلع الأساسية وسداد أقساط وفوائد الديون الخارجية، ومواجهة الأزمات الاقتصادية، في الظروف الاستثنائية، مع تأثر الموارد من القطاعات المدرة للعملة الصعبة، مثل الصادرات والسياحة والاستثمارات)، بسبب الاضطرابات. وكان قد انخفض حجم الاحتياطي من النقد الأجنبي ليسجل نحو 18 مليار دولار بنهاية شهر أغسطس الماضي، وذلك مقارنة بنحو 18.5 مليار دولار بنهاية شهر يوليو. الجدير بالذكر أن الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية لدى البنك المركزي فقد نحو 1.77 مليار دولار خلال عام 2014، وذلك عقب سداد البنك المركزي لالتزامات خارجية على الدولة، وتلبية الاحتياجات الأساسية الشهرية، وفي نفس الوقت غلب الاتجاه الصعودي على مؤشر الاحتياطي النقدي في أغلب أشهر العام وإن لم يكن بمستويات كبيرة. ويتكون مكون العملات الأجنبية بالاحتياطي الأجنبي لمصر من سلة من العملات الدولية الرئيسية، هي الدولار الأمريكي والعملة الأوروبية الموحدة "اليورو"، والجنيه الاسترليني والين الياباني، وهي نسبة تتوزع حيازات مصر منها على أساس أسعار الصرف لتلك العملات ومدى استقرارها في الأسواق الدولية، وهي تتغير حسب خطة موضوعة من قبل مسئولي البنك المركزي المصري.