كتب- مايكل سمير: شهدت قرية العلا بحى العامرية غرب الإسكندرية يوم الأحد الموافق 20 سبتمبر حدثا مؤسفا، إذ قام الأهالي برشق كنيستي السيدة العذراء ومارجرجس، إضافة إلى بيوت الأقباط المجاورة للكنيسة، عقابًا لأحد الأقباط يدعى حمدي ماكانوتي، لاسترداد قطعة أرض من عرب الحويتة بالقرية فاتهموه بالاستيلاء عليها. وجاء تدخل مجموعة من الأعراب من قبيلة المغاورة بالسيطرة على ذلك الحادث المؤسف، وحماية إحدى العائلات القبطية. وقال رامي قشوع، الناشط القبطي وأحد أهالي العامرية، في شهر فبراير 2012، إبان حكم الإخوان، قام أحد أعراب عائلة الحويتة بالاستيلاء على قطعة أراض يملكها حمدي مكانوتي منذ سنة 95، ومسجلة بموجب عقد في الشهر العقاري، ومساحتها عشرة أفدنه بقرية العلا بمنطقة النهضة بالعامرية بجوار كنيسة السيدة العذراء، ومارجرجس. وتابع قشوع «مكانوتي لجأ إلى الأحكام والجلسات العرفية، وحرر محضرًا، وقدم الأوارق التي تثبت ملكيته الأرض وصدر قرار بتمكينه من الأرض، برقم 2723 لسنة 2013. وجاءت قوى من قسم العامرية لموقع الحادث، لتمكين مكانوتي من الأرض في شهر إبرايل 2014، وقد تجمهر أعراب قرية الحويتة، وانسحبت قوات الأمن تحسبًا للاشتباكات حفاظا على أرواح الأهالي بالمنطقة. وأضاف قشوع أن قوة أمنية يوم الأحد الماضي من قسم العامرية برئاسة المقدم خالد السقا، رئيس مباحث العامرية، ومأمور القسم والحكمدار لتسليم قطعه الأرض وعندها قامت عائلة الحوتية المستولية على الأرض برشق قوات الأمن بالحجارة، وتم إطلاق طلاقات الخرطوش باتجاه قوات الأمن من طريق الزراعات، وردت قوات الأمن بالغاز المسيل للدموع، وعندما تفاقم الموقف قامت بالرد بالخرطوش. أسفرت الاشتباكات عن وفاة أحد أفراد العائلة، ويدعى محمود رواق عيسى، واضطرت قوات الأمن للانسحاب. وبعد انسحاب قوات الأمن، بدأ أعراب عائلة الحوتي في تجميع الأهالي بقريه العلا والقري المجاورة عن طريق استخدام المساجد لإثارة الفتنة، وادعوا أن مكانوتي هو المتسبب في قتل المدعو محمود رواق عيسى. وانطلقت مسيرة متجهة إلي منزل مكانوتي، وفي أثناء السير في الطريق قاموا بالاعتداء علي كنيسة السيدة العذراء ومارجرجس وبيوت الأقباط المجاورة للكنيسة بالحجارة، وهو ما تسبب في حالة من الذعر والرعب. من جانبنا حاولنا الاتصال بقيادات مديرية أمن الإسكندرية للتأكد من آخر تطورات الموقف، إلا أن المحاولات باءت بالفشل.