فى تعقيبه على قصف مدينة إيلات بالصواريخ أمس، قال موقع دبكا الإخبارى العبرى فى تقرير له أن ما حدث هو بداية هجمات القاعدة على أهداف بالجنوب الإسرائيلى، متوقعا مزيدًا من الهجمات، ونقل عن مصادره قولها إنه أوائل هذا الشهر كان لدى تل أبيب معلومات استخباراتية تؤكد أن رجال «القاعدة» فى سيناء انتهوا من استعدادتهم لشن هجوم كبير على إسرائيل، مما دفع الأخيرة إلى نشر بطارية القبة الحديدية فى كل من مدينتى إيلات وعسقلان. وقال الموقع الإسرائيلى إن بطارية القبة الحديدية تم نشرها فى أشكلون ضد هجمات السلفيين الذين ينتمون إلى «القاعدة» فى قطاع غزة، كما تم نشر بطارية أخرى فى إيلات ضد الصواريخ المحتمل قدومها من شبه جزيرة سيناء، لافتة إلى أنه على الرغم من استعدادت تل أبيب ضد القصف من مصر منذ 3 أبريل الجارى، سقطت الصواريخ فى إيلات مثيرة دهشة ومفاجأة فى صفوف الجيش الإسرائيلى، لافتة إلى أن المنظومة الصاروخية لم تقُم بدورها فى إسقاط القذائف. «إيلات فى حالة تأهب قصوى بعد قصفها بصواريخ من سيناء»، تحت هذا العنوان أكدت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية على أن الصواريخ التى أطلقت على جنوب إيلات وشمالها أثارت ذعرا بين المواطنين المحليين وأنه لم يسفر عن قتلى أو جرحى. من ناحية أخرى، قال سيلفان شالوم، وزير الطاقة والمياه الإسرائيلى، بعد فترة قصيرة من الهجمات الصاروخية للصحيفة الإسرائيلية، إن الهجمات تسلط الضوء على حاجة إسرائيل إلى أن تكون مسؤولة عن احتياجتها الدفاعية. ويضيف شالوم «أمس احتفلنا بعيد الاستقلال، وهذا الصباح تلقينا تذكيرا مؤلما من الحى الذى نعيش فيه، وهذا الهجوم يعزز حاجتنا إلى حماية أمننا الخاص، وعدم وضع مصيرنا فى أيدى الآخرين، ومن الواضح أن عام 2013 سيكون عاما حاسما بتهديدات صعبة ومعقدة». لفتت الصحيفة إلى تعهد إسحاق هاليفى، رئيس بلدية إيلات، بعودة الحياة إلى طبيعتها فى منتجع البحر الأحمر، مؤكدا أن هذه المرة لم تكن الأولى من نوعها، حيث تعرض المنتجع لإطلاق الصواريخ ثلاث مرات فى عام 2012، وأنه أجرى مشاورات أمنية عبر الهاتف بشأن أفضل طريقة للرد على أطلاق هذه الصواريخ. على جانب آخر، صرح مصدر عسكرى مصرى كبير فى سيناء لوكالة «معا» بأن قيادات الجيش المصرى فوجئت بالأنباء التى تحدثت عن إطلاق صواريخ على إسرائيل، مبينا أنه جارٍ التحقق من ادّعاءات إسرائيل أن الصواريخ انطلقت من سيناء.