"ديسمبر 2014"، كان اللقاء الأول للرئيس مع مجموعة من شباب الإعلاميين، لقاء تصدر أخبار وسائل الإعلام المقروءة و المسموعة، أسماء تظهر لأول مرة في اجتماعات الرئاسة، "حفاوة بالغة من جانب الرئيس و أذن استمتعت بعناية لكل ما يقال، و الذي كان أغلبه يقال لأول مرة، قانون تجريم إهانة ثورتي 25 يناير، و 30 يونيو، و إعادة النظر في الأحكام الصادرة ضد أبرياء كان من أهم المكتسبات التي انتهى إليها اللقاء الأول لشباب الإعلاميين مع السيسي الذي بادرهم قائلًا "ساعدوني". "قوائم المظلومين" التي بدأ شباب الإعلاميين إعدادها منذ يناير 2015 و حتى الشهر الماضي، نجحت في الإفراج عن مجموعتين من الشباب، الأولى تم الإفراج عنها منذ في فبراير الماضي و شملت 198 اسم، و اليوم يتم الإفراج عن 100 آخرون من بينهم "سناء سيف"، "يارا سلام"، و آخرون من المحبوسين في قضية قانون التظاهر، و كذلك "محمد فهمي"، و عمر حاذق"، و آخرون من خلية الماريوت، وكذلك هاني الجمل، وبيتر جلال من قضية مجلس الشوري"مكتب رئاسة الجمهورية أبلغني من يومين بخروج دفعة جديدة من الشباب و من بينهم (يارا و سناء و مجموعة الشباب المفرج عنهم) - يتحدث الدكتور محمد فتحي، أحد شباب الإعلاميين و منسق مبادرة العفو عن المحبوسين، مضيفًا "أن القوائم تم إعداداها بالتعاون مع عدد من الجهات الحقوقية وعددًا من الموثوق فيهم على مواقع التواصل الاجتماعي "دورنا كان ينتهي عند مرحلة تقديم الأسماء، ثم يتم مراجعتها في مكتب النائب العام والجهات الأمنية". ارتباط قرار الإفراج عن عدد من النشطاء و صحفيي خلية الماريوت، أرجعه البعض لسفر الرئيس القريب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، و هو ما ينفي صلته بتوقيت الإفراج، وذلك لأن "القرار كان مؤجلًا منذ عيد الفطر الماضي، و هذه الأسماء كان من المفترض أن تكون حرة منذ شهور لولا اغتيال النائب العام، وما تلاه من أحداث تسببت في تعطيل القرار".