شهر العسل بين روابط الجماهير، لم تدم طويلًا، فبعد اتحاد الأولتراس «أهلاوي وزملكاوي وإسماعيلاوي» عقب مذبحة بورسعيد، التي راح ضحيتها 72 مشجعًا أهلاويًا، إلا أن اتحاد الروابط ذهب أدراج الرياح. وعادت ريما لعادتها القديمة، وكأن الروابط اعتادت على الخلافات والتناحر والسباب، ووجه جمهور الأهلى في مران فريقه سبابًا للإسماعيلية، مما دفع أحمد حجازي الوافد الجديد للأهلي للذهاب إليهم لتهدئتهم ومطالبتهم بعدم الإساءة إلى بلدته واعقبه هجومًا عنيفًا من جماهير الإسماعيلي على الأهلى بل قام مشجعي الدراويش بحرق علم الأهلي مما زاد الأمور اشتعالًا. ولم تكن الجماهير البيضاء بعيدة عن الأحداث بل استغلت فوز فريقها بالأمس على الأهلي والتتويج بكاس مصر واحتفلت بفوز فريقها بسباب الأهلي وحرق علم الأحمر، بل استمروا في التصعيد بذبح خروف يرتدي قميص الأهلي في مشهد أعاد للأذهان مساوئ الروابط الجماهيرية السابقة. نشأة الروابط نشأت الروابط وأدخلت البهجة على المباريات في المدرجات وتلقوا إشادة كبيرة للبهجة والحماسة التى يظهروا في المدرجات من مؤازرة وتشجيع لفريقها، فبدأت ب«أولتراس أهلاوي» وأعقبها «وايت نايتس» زمكلاوي ثم جمهور الإسماعيلي والمصري والاتحاد، قبل ان تنقلب إلى روابط مأساوية ومتخصصة في الأزمات وإثارة المشكلات، وأدخلت الرياضة المصرية في دوامات حتى الآن. فيديو دخلة «أولتراس أهلاوي»
أزمات «الأولتراس» تشجيع الجماهير لفرقها تحول إلى خناقات بين الروابط، حيث أشعل أولتراس أهلاوي النيران في أتوبيس جماهير الزمالك، وأحرق أولتراس أهلاوي مشجعًا زملكاويًا بسكب البنزين عليه في مشهد مأساوي، واعقب اقتحام أولتراس وايت نايتس للصالة المغطاة بالنادي الأهلي وتحطيم مدرجاته وأشعلوا شماريخهم وكاد الأمر يتطور إلى مجزرة، واستمرت الخلافات قائمة بين أولتراس أهلاوي وزملكاوي وإسماعيلاوي، حتى أن البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني الأسبق للأهلي، قال خلال مباراة للإسماعيلي والأهلي بالدوري، بإنه لن يلعب مرة أخرى بالإسماعيلية بعدما تطور الأمر عقب المباراة حتى أن لاعبي والجهاز الفني للأهلي غادروا الإسماعيلية في سيارة شرطة خوفًا من الغضب الجماهيري. فيديو حرق جمهور الأهلي لأتوبيس الزمالك
مجزرة بورسعيد كان لابد أن يكون هناك نهاية لمسلسل الأزمات لكنها جاءت بوفاة 72 مشجعًا أهلاويًا خلال مباراة الأهلي والمصري ببورسعيد، حيث أحرقت جماهير المصري «بانر» الأهلي مما دفع الجمهور الأهلاوي لمهاجمة بورسعيد، وحينها ألقت الأزمة بظلالها على الكرة المصرية التي تم تجميدها لفترات لاعتراض أولتراس أهلاوي على استئناف النشاط قبل القصاص لزملائهم. فيديو مذبحة بورسعيد
الأولتراس إيد واحدة مجزرة بورسعيد جمعت الروابط، وتغنى حينها الإعلام ب«اللمة»، على أنغام «صاحبي اللي كتفي في كتفه بيخليني مطمن»، وأظهرت الروابط موقفًا رجوليًا بعدما اتحدوا جميعا لعبور المحنة الأهلاوية لكنها سرعان ما عادت الروابط إلى عادتها القديمة. هجوم أولتراس أهلاوي على الإسماعيلي كان لهجوم أولتراس أهلاوي وتوجيه السباب للإسماعيلي، خلال مران الفريق بمختار التتش، دورًا كبيرًا في فتنة جماهيرية جديدة، حيث ردت جماهير الإسماعيلي في اليوم التالي بهتافات مسيئة للأهلي وجماهيره وأحرقوا علم الأهلي وقميصه. فيديو حرق الإسماعيلي لعلم الأهلي «وايت نايتس» وذبح الخروف رابطة وايت نايتس زملكاوي رفضت الوقوف مكتوفة الأيدي ودخلت خط النار مرة أخرى بعدما احتفلت بفوز فريقها بكأس مصر بالهجوم على الأهلي، وحرق القميص الأحمر، بل ذبحت خروفًا مرتديًا قميص الأهلي. فهل ستتسبب الفتنة الجماهيرية في مصائب أخرى للكرة المصرية؟ وهل سيسقط ضحايا جدد من الجماهير في ظل حالة التناحر بين الروابط؟.